|


د. محمد باجنيد
إعصار امرأة!
2010-09-24
ماذا يفعل.. افتتن بها.. بعد أن راحت تلاحقه بكل ما تملك من وسائل الغواية؟!.. قالت إنها أعجبت به.. وإنها كانت وما تزال مطمعاً لمن هم أكثر منه مكانة وظيفية وشهرة.. تجاوزتهم دون أن تجبر خواطرهم بـ(كلمة) ولا حتى (سلام من بعيد).. فيما راحت تقذف بـ(رسائلها) في قلب ذلك المفتون الذي تاهت به السبل فما عاد يدري إلى أين يمضي؟!.. لم يجذبه الجمال وهو يكفي في كثير من الأحيان.. بل عصفت به رياح المرأة المحملة بالعطر والمكر.. نظر إلى وجهها فإذا به (عينان نضاختان) بعسل ولبن مصفى.. ظن أنها (الجنة).. قبل أن يرى (نار) شفتيها تناديه!
إنها تريده هو.. (تموت في دباديبه) هكذا قالت له ولا علم لي بـ(الدباديب).. يبدو أنها مقومات ظاهرية لا علاقة لها بالروح رغم ايحائها العميق!.. أشعر بذلك حتى وهي تصرح له بأن (إنسانيته) تقف خلف هذا الإعجاب الذي تحول إلى حب جنوني لا تقوى على كتمانه بل وتنطلق لتفصح عنه دون حياء!
إنه إعصار المرأة يا صاحبي.. ها هي مقدماته تقترب منك وما زلت تقف على الشاطئ دون أن تهرب.. المرأة بحر وسماء.. المرأة عالم من الإغراء.. الزرقة لون الصفاء والهدوء والراحة، ولكن السماء لها ألوان أخرى والبحر يهوى صورتها.. يفرح لفرحها ويغضب لغضبها.. ويهيج حين يراها مكفهرة.. سماء صاحبتك يا صاحبي تنذر بشرر وسـ(ترمي بشرر)!