|


د. محمد باجنيد
في جدة ..!
2011-02-04
عذراً سيدتي فقد طال الغياب هذه المرة.. وأنا لست بعيداً.. إنها المسافة بين الشرق والغرب..
ما دمنا على هذه الأرض العزيزة لن يكون لي عذر.. اليوم أنا معك في جدة.. وجدة في وجودك (غير)..
العروس يا أمي ما زالت تبتسم من أجلك ومن أجلي!
كم نحب هذه الـ (جدة).. لأنها تحبنا كلنا.. قلبها يتسع للعالم كله.. وها هم محبوها يتنافسون لغسل ثوبها الجميل بعد أن (مرغه) سيل الأنانية والمحسوبية والجشع!..
ها أنا أستدعي صوت (بدر بن عبد المحسن) وهو يهيم في جدة (حباً) كي أعدل المزاج بعد كل هذا الخراب الذي لحق بالعروس:
إسقي كل البحر.. من طلك عذوبة..
وانثري ضيك عليه..
في المساء مر .. وشذى عطرك في ثوبه..
وماسك الشمس بأيديه..
وش عليه يلعب فـ شعرك هبوبه
ويغسل أقدامك في مده
ويكتم أسرارك في جزره
ويلقى في رملك لـخده لا تعب .. حضن ومخدة
وكل ما جا الطاري في عرس وخطوبة..
وقلنا مين هي العروس..
قالوا: جدة
ذلك صوت (البدر) يحكي فرحة البحر بعروسه.. وهذا صوتي إليه وإلى جدة وكل من يحب جدة:
ياللي تحب جدة
وترسم بالكلام العذب صورتها
أنا مثلك متيم
غريب الدار مشتاق لشوفتها
حبيبتنا وأحبابي كثار
أداري بالصبر أحزان فرقتها
وأمني النفس.. أعود في يوم وأتمتع بطلتها
على بحر جفاه النوم
يظل يسهر بصحبتها
عروس في عيونه دوم
تضيء الشمس جبهتها
ولـ غابت تنادي البدر
تعال أكتب لموج البحر قصيدتها
قصيدة تملك الإحساس
وأنا يا ناس حافظها برمتها
ينام الشاعر الفنان
يذهل عن شواردها
ونسهر نختصم في شرح مراميها ودلالتها .