|


جمال عارف
أنصفوا عبدالرحمن بن مساعد
2010-04-27
عندما ظهر اسم الأمير عبدالرحمن بن مساعد في الإعلام كمرشح لرئاسة نادي الهلال قلت في نفسي كيف سيتعامل هذا الشاعر المرهف الإحساس مع وسط مليء بالكثير من التجاذبات التي تصل أحياناً إلى حد المنغصات والاختلافات.
ـ ومع أول موسم لهذا الرئيس مع الأزرق بدا واضحاً أن الرجل جاء ليقدم للرياضة من خلال ناديه عملاً مميزاً سيظل محفوراً في ذاكرة كل رياضي وهلالي على وجه التحديد،
ـ ورغم كل المصاعب التي واجهته في أول موسم له مع ناديه إلا أنه استطاع أن يحقق بطولة ويبقي فريقه منافساً على كل البطولات.
ـ ولأنه رجل يؤمن بالعمل المبني على الإستراتيجية والمنهجية والاستمرارية فقد بدأ وقبل انطلاقة موسمه الثاني مع النادي بالبحث عن كل الأدوات التي تعطي للهلال الأفضلية والتميز مستفيداً من تجربة موسمه الأول ومستعيناً بالله أولاً ثم برجال وثق في إمكاناتهم وخبراتهم الإدارية كالأمير نواف بن سعد وسامي الجابر وأحمد الخميس دون أن يتجاهل دعم الفريق الأول بعناصر محترفة فجاء بالكوري لي وبصانع الألعاب الماهر نيفيز بجانب رادوي وويلهامسون.
ـ ولأن الرجل يدرك أهمية القيادة الفنية فقد حرص على أن يكون المدير الفني من نوعية المدربين الذين يتسمون بالشخصية القوية والاحترافية الفنية مع منحه كامل الصلاحية في تحديد آلية العمل داخل الفريق.
أسوق هذه المقدمة بعد أن لاحظت ولاحظ غيري حالة الغضب في الوسط الهلالي بعد ظهور أخبار عن توقيع المدرب جيرتس لعقده مع المنتخب المغربي وكأن هذا المدرب هو من صنع هذا التميز للهلال، متناسين من جلب جيرتس والأدوات التي تعمل معه من محترفين أجانب ومحليين والدور المهم والاحترافية التي تعامل بها رئيس النادي مع الجميع.
ـ أكتب إنصافاً لرجل أضاف للكرة السعودية الكثير ولرئيس تعامل بمثالية دون أن ينسى مهمة الدفاع عن حقوق ناديه في أصعب المواقف وأكثرها سخونة بعيداً عن الإساءة للأندية المنافسة.
ـ أعطوني رئيساً يدفع ويعمل ويفكر ومع ذلك ينسب النجاح لزملائه في مجلس الإدارة مع أنه الأحق بالإشادة والتقدير.
ـ وحتى عندما يحقق الفريق البطولة فإنه ينسب هذا للمدرب واللاعبين والأجهزة الإدارية بكل إيثار من الصعب أن تجده في رؤساء الأندية الأخرى.

فاصلة
حتى لو لم يحقق الهلال أي بطولة مع هذا الرئيس يكفي أنه أسس فكراً احترافياً وانضباطية ومنهجية لا تجدها إلا في الأندية الأوروبية المحترفة.