|


جمال عارف
نور وجوزيه.. محلولة
2010-07-08
لا يمكن أبداً أن يكون الإعلام غائباً عن المشهد الرياضي نقداً وتمحيصاً وتعليقاً.. طالما أن ما يطرح يتسم بالموضوعية والشفافية بعيداً عن الانتقائية في الطرح والتركيز على النواحي السلبية وتجاهل الإيجابيات.
ـ في موضوع نجم الفريق الاتحادي وقائده محمد نور.. لايمكن للإعلام المكتوب والمرئي والمسموع وحتى الإلكتروني أن يتجاهل موضوعاً يخص هذا اللاعب النجم دون أن يتعرض له بالتدقيق والمتابعة والتحليل، خصوصاً أن ما أثير يخص استبعاد اللاعب عن مرافقة الفريق إلى معسكره الخارجي.
ـ وإذا كنا نتفق على أهمية الانضباط والالتزام بالأنظمة واللوائح، فإننا في نفس الوقت يجب أن نتعامل مع طرفي الاختلاف بنفس القيمة والمكانة وبعيداً عن مسألة التشفي وزيادة حدة الخلاف.
ـ محمد نور نجم كبير وله إنجازات كبيرة لا تخفى على كل المتابعين، وكل نادٍ يبحث بل ويحافظ على مثل هذه النوعية من اللاعبين الذين يصنعون الفارق.
ومانويل جوزيه مدرب صاحب شخصية قيادية وله نجاحات مع الأهلي المصري.. لكنه يخرج كثيراً عن النص بكلمات لايمكن أن يتقبلها أي شخص في المجتمع العربي والإسلامي.
ـ ما يحدث حالياً من اختلاف بين المدرب وكابتن الفريق ينبغي أن ينتهي سريعاً من أجل الاتحاد، وهذا لن يتم إلا من خلال الجلوس على طاولة النقاش الهادئ وعن طريق شخصية اتحادية تملك القدرة على احتواء مثل هذه الخلافات.
ـ قليلاً من المرونة وطرح الرأي والرأي الآخر والاستماع إلى وجهة نظر الطرفين في الالتزام بالأنظمة واللوائح والرجوع إلى لغة العقل وتقريب وجهات النظر كفيلة بعودة محمد نور والتزامه وانضباطه باللوائح والأنظمة، وفي نفس الوقت المدرب جوزيه الذي بلا شك يهمه أن يكسب ورقة مهمة من أوراقه داخل المستطيل الأخضر.
ـ لا أعتقد أن محمد نور سيكون سعيداً لو ظل بعيداً عن ناديه الذي عشقه وحقق معه إنجازات كبيرة، ولا أتصور أن مانويل جوزيه يبحث عن إشكاليات تفقده عنصراً من عناصره المهمة، ولهذا فإن كل ما يحدث حالياً أرى أنه سينتهي قريباً طالماً أن الهدف هو الاتحاد وجمهوره الوفي المأسور بحبه وعشقه لناديه.
بسرعة
أمام إبراهيم علوان رئيس النادي ومحمد الباز المشرف على الفريق مهمة تجاوز هذا الاختلاف بين نور ومدربه، وفي تصوري هما قادران على ذلك دون الاستغناء عن آراء الرجال الاتحاديين المخلصين المعروفين بحبهم للعميد.
ـ رحم الله الأخ أحمد أبو صفية الصديق الذي كان عاشقاً اتحادياً وأحد الذين كرموا الاتحاد منذ سنوات طويلة وتحديداً من خلال الحفل الكبير الذي أقامه للفريق عام 1402 بعد تحقيق الفريق بطولة الدوري المشترك (رحمك الله يا أبا محمد وغفر الله لك).