|


جمال عارف
مطرقة الأعداء وسندان الجماهير
2010-08-19
حسب لوائح وأنظمة الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وبناءً على التكليف الصادر من الأمير سلطان بن فهد يبقي إبراهيم علوان هو الرئيس الذي يحق له اتخاذ القرارات داخل النادي بالتشاور والتنسيق مع رجالات الاتحاد الذين يقدمون عشرات الملايين سنوياً من أجل الرقي بعميد الأندية السعودية.
هذا هو المنطق المتعارف عليه في تركيبة الأندية السعودية التي تنضوي تحت لواء الجهة الرياضية الرسمية.. إلا إذا كان هناك اتفاق تم بين الرئيس المرشح والمكلف لرئاسة الاتحاد وأعني به إبراهيم علوان ورجال الاتحاد لفصل فريق كرة القدم الأول عن بقية الألعاب لتكون تحت إشراف نخبة من أعضاء الشرف.. فهذا يعني أن إبراهيم علوان ليس من حقه التدخل في كرة القدم من قريب أو بعيد طالما أنه وافق على هذا المبدأ.
ـ أشير إلى هذه الجزئية الهامة بعد أن شهد البيت الاتحادي انقساماً واضحاً وخلافات علنية وخروجاً إعلامياً في الفضائيات والصحف الورقية والإلكترونية بطريقة تعطي انطباعاً على أن قادم الاتحاد سيكون مؤلماً ومفجعاً لجماهيره الوفية التي كانت وما زالت وستظل بإذن الله الرقم الصعب في تركيبة عميد الأندية السعودية.
ـ إذا أراد الاتحاديون المخلصون إعادة فريقهم إلى جو الهدوء والاستقرار.. فما عليهم إلا العودة إلى طاولة النقاش الهادئ البعيد عن تصفية الحسابات التي لا تليق بناد يملك من النجاحات والإنجازات والرجال الذين قدموا له الدعم والمساندة طيلة مشواره الحافل بالإنجازات والبطولات.
ـ على رجال الاتحاد العودة إلى لغة العقل وإبعاد أولئك الذين يسعون دوماً إلى زيادة حدة الاحتقان بين رموزه الذين يحتاجهم ناديهم دعماً ومساندة وتحفيزاً.
ينبغي أن يعرف الاتحاديون أن وضع ناديهم الحالي يحزن محبيه ويفرح أعداءه، ولهذا فإن الأمل كل الأمل أن يقطع رجال الاتحاد الطريق على أولئك الذين يمارسون كل أنواع الفتن لضرب قوة هذا النادي الذي أقلق مضاجع المنافسين.
ـ أقولها بصدق هناك الكثير من الذين يسعدون ويفرحون باستمرار هذا الخلاف داخل البيت الاتحادي حتى يتسنى لهم إخراج البطل الكبير من جو المنافسات من أجل مصلحة أنديتهم.
ـ عودوا إلى التصريحات والمقالات والحوارات الفضائية، ولاحظوا كيف كان هؤلاء يثيرون رجال الاتحاد ضد بعضهم البعض بطريقة فيها الكثير من الخبث وللأسف فإن هناك من تجاوب معهم دون أن يعي خطورة الموقف.

رسالة خاصة
الصديق إبراهيم علوان: إما أن تكون رئيساً بحق وحقيقة وتنفي كل التهم التي وجهت إليك وتمارس صلاحياتك، وأما أن تقدم اعتذارك عن الاستمرار.. نصيحة من صديق محب.. وتذكر كلامي الذي كنت أقوله لك دوماً.