|


سعيد غبريس
كتائب هجومية
2009-09-25
يدخل دوري زين في جولته الثالثة بعد توقف لمدة شهر واعدا بموسم مختلف من حيث ارتفاع المستويات الناجم عن استعدادات الفرق وعن تعاقدات محلية وخارجية أوصلت لمعظم الأندية لاعبين كبارا من شأنهم الإسهام في ارتقاء الأداء ودب الحماس وإشعال الإثارة والتشويق.
ولعل خروج المنتخب السعودي من تصفيات المونديال يسهم في عامل تحسن مستوى الدوري ذلك أن اللاعبين الدوليين لن يغيبوا عن أنديتهم، كما أن ذلك سيخفف من عبء إرجاء المباريات علاوة على أن بقاء الاتحاد وحده في السباق الآسيوي سيشكل عاملا إضافياً في إراحة برنامج الدوري وبالتالي تواصل المتعة والإثارة في المتابعة وفي حسابات النقاط وتبدل مواقع الفرق في الترتيب العام.
الحوافز الجديدة التي أوجدتها هيئة دوري المحترفين، والإسراع في إجراء تعديلات على آلية وشروط الجوائز المالية لأفضل فريق وأحسن لاعب في كل جولة ستشكل بدورها عاملا في اغناء دوري زين وفي المتابعة الجماهيرية أضف إلى ذلك الخطوات المهمة الأخرى كالبدايات الإلكترونية والطرق الحديثة في النواحي الأمنية في الملاعب.
ولكن السؤال المطروح بإلحاح هو: لمن الأرجحية في لقب الدوري هذا الموسم؟!
الجواب لا يتأخر: للاتحاد البطل أو الهلال الوصيف في استمرارية لهذا الصراع الثنائي الذي يفرض نفسه منذ سنوات وهذا ما ترجم على الأرض حتى نهاية الجولة الثانية، إذ ضرب الفريقان بقوة وتميزا بالأهداف وبالنقاط، بالرغم من أن الأهلي والنصر لم يلعبا سوى مباراة واحدة، أما الشباب الذي يعتبر أقرب منافسي البطل والوصيف ليس لأنه بطل كأس الملك للأبطال بل لمجموعته النارية التي دعمت بالليبي طارق التايب وبالمدفعجي الأنجولي فلافيو هداف الدوري المصري مرتين مع الأهلي الذي سيزعج الفرق إلى جانب الهداف المحلي ناصر الشمراني ومن خلفهما كماتشو "العتال".
كما يجب ألا نستهين بالنصر بإدارته الجديدة وبتشكيلته الجديدة وبكونه أكثر الفرق ضماً للاعبين المحليين وأبرزهم محمد السهلاوي الذي حطم الرقم القياسي للبورصة المحلية الذي كان بحوزة ياسر القحطاني وأثبت هذا اللاعب منذ البداية أنه يستحق هذا الرقم وسيتعزز هجوم النصر مع هذا اللاعب ومع عودة سعد الحارثي ومع غالي.
والملاحظ أن أندية المقدمة عززت خطوطها الأمامية بمهاجمين مؤثرين فالمحياني ونيفيز وياسر سيشكلون قوة ضاربة في الهلال وفلافيو سيشكل ثنائيا خطرا مع الشمراني في الشباب مع عدم إغفال خطورة السعران والشرميطي إلى جانب أبوشروان ولوسيانو وهزازي سيؤلفون كتيبة مدرعة في صفوف العميد.. وحسن الراهب وتوليدو إلى جانب مالك معاذ في الأهلي.
أضف إلى ذلك وجود لاعبين خطرين جدا يلعبون خلف المهاجمين وتتاح لهم فرص للتسجيل أكثر من لاعبي رأس الحربة.
وأبرز مثال على ذلك ويلهامسون الهلال ونور الاتحاد والسعران وآل عطيف الشباب.
الترجمة الفعلية لفعالية مهاجمي الأندية كانت 39 هدفاً في 11 مباراة أي بمعدل 3.9 هدف في المباراة.. وهذا مؤشر واضح للعب الهجومي الذي تنتهجه الفرق ولنوعية المهاجمين الجيدة.