|


سعيد غبريس
ننتظرهم نجوماً في سماء الدوري
2009-08-21
الدوري السعودي الممتاز في نسخته الـ34 وفي مسماه الجديد (دوري زين للمحترفين) انطلق في ظل تصنيف الدوري في السعودية في المرتبة الأولى عربياً، وفي ظل استعدادات كبيرة لمعظم الأندية، وفي أجواء حماسية بعدما حشدت الأندية كافة لاعبين أجانب لهم صولات وجولات في الملاعب العالمية ومع أندية من الطراز الأول في أوروبا وأمريكا اللاتينية.
البداية لا تكون بالطبع مقياساً للمستويات الحقيقية للأندية الطليعية خصوصاً.
ذلك أن الفرق صاحبة المراكز الثلاثة الأولى: الاتحاد والهلال والأهلي، لم تبشرنا بالخير في مبارياتها الأول.
فالبطل الاتحاد والوصيف الهلال فازا بصعوبة على الفريقين الصاعدين حديثاً للدوري الممتاز: الفتح والقادسية، وهذا أمر غير سار لجمهوري (العميد) و(الزعيم) وإن كانت مباراة كل منهما جرت خارج أرضهما وفي طقس رطب جداً لدرجة أن بعض اللاعبين الوافدين الجدد سألوا ما إذا كان هذا الطقس هو المعهود في السعودية، وإذا كان الاتحاد حسم الفوز في الشوط الأول، فإن الهلال انتظر حتى الدقيقة 88 ليسجل له أحمد الصويلح بديل ياسر القحطاني (الذي ظهر في (لوك) جديد) هدف الفوز، بعدما كان الغنام سجل هدف التعادل برأسية خدعت الحارس القدساوي.
أما الأهلي صاحب المركز الثالث، والذي لعب على أرضه فقد انتظر حتى الدقيقة 90 ليسجل هدف الفوز في مرمى الرائد الناجي من الهبوط، في حين حقق الشباب رابع الدوري وبطل كأس الملك للأبطال فوزاً واضحاً على نجران وفي عقر داره.
والحقيقة أن الفرق الطليعية (باستثناء النصر الذي أرجئت مباراته)، وإن لم تهزم وإن حققت الفوز خارج أرضها (باستثناء الأهلي) لم تقنع جماهيرها، خصوصاً أنها لعبت أمام الفرق الصاعدة حديثاً والفرق التي نجت من الهبوط.
كما أن الأسماء الكبيرة الجديدة والقديمة التي كانت ميادين بعضها في أوروبا (هامبورج، فينورد، دور تموند، نيوكاسل، هيرتا برلين) والبعض الآخر منها لعب لمنتخب البرازيل والسويد، هذه الأسماء لم تظهر في سماء الدوري في مرتبة النجوم.
وباستثناء الأنجولي فلافيو هداف الأهلي المصري وثلاثيته الشبابية في مرمى نجران، بمساعدة من البرازيلي كماتشو، فإن باقي النجوم الذين قدموا من خارج الحدود، لم يسجلوا، فالهلال لم يستفد من البرازيلي نيفيز في واحدة من الكرات الثابتة العديدة، وبالرغم من وجود اثنين من أفضل المهاجمين (ياسر القحطاني وعيسى المحياني) فإن الهدفين جاءا بواسطة الغنام والمهاجم البديل الصويلح.
والاتحاد وبالرغم من القوة الهجومية الضاربة فيه (بوشروان والهزازي ولوسيانو والشرميطي) فإن مهمة التسجيل تركت للصقري ونور.
والأهلي وبالرغم من تعاقده مع لاعبين من الأرجنتين واكتمال لاعبيه الأجانب، إلا أن من أنقذ الفريق في الدقيقة القاتلة هو أحمد درويش.
وبانتظار النصر الذي عزز صفوفه بأسماء لامعة محلياً وأجنبياً، نتوقع أن تتبدل الصورة الباهتة للأسبوع الأول، وربما من الأسبوع الثاني، وعلى الأرجح، فإن المستوى الحقيقي للفرق ولنجومها لن يتكشف قبل الشهر الأول من استئناف الدوري بعد عيد الفطر السعيد.
وإذا كان الموسمان الماضيان شهدا الإثارة حتى الصافرة الأخيرة وإذا كان الصراع قد انحصر فيهما على زعامة الدوري بين الاتحاد والهلال فإن الصراع هذا الموسم سيكون خماسياً على الأقل.