مساء الغد تنطلق البطولة المحلية الأخيرة وأغلاها على الإطلاق. كأس الأبطال أو بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، تنطلق بمواجهة ساخنة يواجه من خلالها النصر الهلال في ديربي جديد وفي سباق جديد سيسجل للتاريخ والتاريخ سيذكره، الحديث عن الفروقات الفنية تصب في مصلحة الهلال وهذا الرأي لا يختلف عليه أحد، الهلال الذي حرمه العميد من الاحتفاظ باللقب الأصعب أوقعته القرعة في مواجهة خصمه القديم وعدوه اللدود. الهلال الذي يضم رباعيا أجنبيا غير عادي وحراسة لا تقارن بأي حراسة ومحليين مميزين واحتياطا لا يقل عن الأساسيين بشيء سيلاقي خصماً عنيداً اعتاد على مجاراة الهلال حتى وهو في أحلك الظروف. من يظن أن خسارة الهلال وفقدانه لبطولة الدوري وإيقاف عزيز سيؤثر عليه فهو واهم، الهلال الذي يريد تعويض الدوري بكأس الأبطال وتحقيق نتائج مرضية في البطولة الآسيوية لن يستسلم للعامل النفسي ويجعله يؤثر عليه لمجرد خسارته من بطولة واحدة، في المقابل سيكون النصر على موعد مع تحدي نفسه وإثبات أنه الفريق الذي يمرض ولكنه لا يموت وأن مشوار بطولة الأبطال ورغم بدايته الصعبة، إلا أنه قادر على تقديم نفسه كطرف ثابت في المنافسة على البطولات. النصر الذي لعب هذا الموسم نهائيين وخسرهما يطمح في المنافسة على نيل لقب هذه البطولة رغم صعوبتها وصعوبة مواجهات فرقها. جمهور الشمس الذي أثبت في فارط الأيام أنه الرقم الصعب وأنه الرقم الأول رغم تقهقر نصره حبسه حابس القهر والألم فغاب في المباريات الأربع الأخيرة بعد أن شاهد أفراد نصره يترنحون عاجزين عن تحقيق آماله، النصر الذي حقق في آخر خمسة لقاءات أربع نقاط من أصل خمس عشرة نقطة يريد أن يظهر بمظهر حسن حين يقابل غدا واحدا من أفضل الفرق المحلية وربما حتى العربية. كيف سيلعب باوزا حين يواجه الترسانة الزرقاء؟ المنطق يقول إن الأرجنتيني سيسلح خطوطه الخلفية بأكبر عدد من اللاعبين إذا ما أراد أن يجاري الهلال. هناك من يرى أن النصر سيلعب بعيداً عن الضغوطات كونه يدرك أن الخسارة من الهلال ليست مستغربة ولا كوارثية، في الحقيقة هذا كلام لا يقبله عاقل لأن الفرق الثمانية تبحث عن اللقب ومن يتذكر موسم "1410" يتذكر كيف وصل التعاون لنهائي كأس الملك ولو قدر له الفوز على النصر لسجل التاريخ أن سكري القصيم حقق اللقب، النصر فريق كبير وسيحاول تحقيق اللقب. أتفق مع من يقول إن الهلال أقرب للفوز. ولكن السؤال الذي يطرح الآن هو: هل سيحضر الجمهور النصراوي؟ أظن أن جمهور الشمس لا يحتاج لدعوة وأن ملعب الدرة غداً سيتزين باللونين الأصفر والأزرق.