|


عادل الملحم
من يصبر على النصر؟ 
2009-03-17
بعد أن أضاع صديق أحدى ضربات الجزاء الشبابية صاح قائلاً: يا عمري على العالمي وعلى لاعبي العالمي وبعد أن سجل عطيف الضربة الختامية ومعها أعلن السويسري عن فوز الشباب بكأس الأمير فيصل بن فهد صاح قائلاً: بالله عليكم هذا فريق يطمح لبطولة ومعاه مدخلي وشراحيلي والمبارك الكلام خرج من ذات المصدر وما بين المفاخرة بالعالمي وتقزيمه عشرون ثانية فهل يستطيع أحد أن يكمل الأحجية؟ لو فاز النصر لأصبح غالي والتون وشراحيلي ومدخلي من نجوم اللقاء ولسمعنا من يقول لايهم المهم أن الكأس ذهبت لمقر النصر في العريجا وهذا لعمري خطأ كبير قبل الحديث عن أحداث اللقاء يستحق الليث المباركة والتهنئة على هذا الإنجاز وهذه الكأس الغالية التي حصل عليها من أمام فريق كبير كالنصر فألف مبروك لمسيري دفة الليث وعلى رأسهم باني الشباب الحقيقي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز ولرئيسه خالد البلطان. بادئ الأمر الكل يعلم أن الفريق الشبابي ورغم ترسانته المحلية التي يتسلح بها لم يتمكن من هزيمة النصر منذ عامين تقريباً. في اللقاء الأخير سيطر الشباب على منطقة الوسط بفضل قدرات أبناء عطيف وكوماتشو والبلوشي أولاً ومن ثم غياب وسط النصر بقيادة المصري "غالي" والبرازيلي "التون" والمحلي "الشهراني" في حين ظل الموينع مقاتلاً لوحده أي هجمة للشباب تبدأ من صديق أو قاضي ثم يستلمها أحمد عطيف ليمررها لشقيقه عبده أو كوماتشو تمر بطريقة عجيبة وكأن المشاهد على موعد مع مباراة في لعبة البلياردو دون اي تدخل من لاعبي خط الوسط النصراوي، ظهيرا النصر غابا طويلاً عن المشاركات النصراوية فكيف استطاعا أن يقنعا "باوزا" في موقعة الذهب؟ لا نستطيع أن نقول إن حال النصر لم يتغير أن تلعب في موسما واحدا على نهائيين وتصل في النهائي الثالث إلى دورالأربعة بعد أن أقصيت فريقا كبيرا بحجم الاتحاد على أرضه وبين جماهيره وتملك فرصة من تحقيق مركز متقدم في سلم الدوري وقد يحالفك الحظ في مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لهو دليل على أن هناك عملا وتقدما وفكرا أيضاً النهائي خلص وذهب للشباب وقد استحق ذلك وعلى النصراويين تدارك هفواتهم ومحاولة إصلاح ما يمكن إصلاحه.