|


عادل الملحم
برنامج الحدود
2009-03-08
 الفضاء فسيح، والبسيطة مترامية الأطراف، فهل يحق للجميع أن يسبحوا في الفضاء ويسيحوا في الأرض.. أم أن الأمر منوط بجوقة معينة توارثت هذا الأمر كابر عن كابر؟ المثالية شئ والحديث عنها شيء آخر، البرامج الفضائية عبارة عن دعوة للحوار حول قضية أو موضوع معين تسمع فيه جميع الآراء شريطة أن يكون ميزان العدل حاضراً. برنامج كل الرياضة الذي يطل علينا كل مساء جمعة.. هل هو برنامج حواري حضاري يتسع للجميع.. أم أنه أعادنا لبرامج " أولاد حارتنا ودار العمدة وغيره؟ خمسة ضيوف ومقدم اجتمعوا من أجل الحديث عما دار وحصل في لقاء الشباب والهلال، فأجمع القوم على أن مدرب الشباب مذنب....مذنب...مذنب، أما ما دار في منصة الملعب وحالة الضرب التي تعرض لها خالد البلطان فقد اختزلها الزميل خلف ملفي بتلك الكلمات" كيف لنا أن نعرف هوية الذين اعتدوا على البلطان، فلا الكراسي "مرقمة" ولم تكتب عليها أسماء الذين جلسوا عليها، مساعد العصيمي يقول: إن هناك فراغاً نفسياً أصاب لاعبي الهلال بعد رحيل كوزمين، في الحقيقة لا يحق لنا التعليق حول عبارة الأخ مساعد العصيمي والدكتور صلاح السقا موجود بين ظهرانينا، ولكنني في ذات الوقت استغرب من ردة فعل الدكتور تجاه عبارة مساعد وكأنه يريد أن يخبرنا أن الوضع النفسي في الهلال جيد ومطمئن. رفض الزميل خلف ملفي الحديث عن حادثة البلطان لأنه لم يتأكد منها، في حين علم بنوايا مدرب الشباب وأصر على أنه كان ينوي ضرب الحكم الألماني، قد أتفق مع الأخ خلف في أن هيكتور كان مندفعاً وربما لو وصل للحكم لحدث ما لا يحمد عقباه، ولكنني كنت أتمنى أن أسأله هذا السؤال لو أتيحت لي فرصة المداخلة" هل نحتاج لحصان طروادة" وهو: كيف فسرت اندفاع هيكتور تجاه الحكم ولم تصدق كلام البلطان الذي قال إنه تلقى أقذع أنواع الشتائم ومحاولة الاعتداء عليه من قبل جوقة هلالية كانت تجلس في منصة الملعب؟ الأمر الآخر استشاهدك بحادثة الكابلي والفوضى التي حدثت حينها انستك مطاردة ريفالينو لسعد بريك وصعود بعض لاعبي الهلال لمدرجات ملعب الدمام بعد لقاء القادسية والهلال وغيرها من الأحداث، بيت القصيد ما تطرق إليه الأخ مساعد العصيمي عن الفراغ النفسي هو واقع ملموس تسبب في شحن لاعبي الهلال وجماهيره، وما حدث للبلطان يعكس صورة التوتر الذي يعيشه المشجع الهلالي. المعذرة، البرنامج كان يتحدث عن عصبية مدرب الشباب واندفاعه تجاه حكم اللقاء، أما ما حصل في منصة الملعب فيجب أن لا نضخمه لأننا لا نعلم هوية المعتدي على البلطان فربما كان شبابياً يكره البلطان!! هل يحق لنا أن نفخر بمثل هذه البرامج؟