في مطلع الثمانينيات الميلادية كان النصر بمثابة الجاثوم القابع على صدر الهلال، حتى والنصر يمر في أسوأ حالاته كان يتفوق على الهلال حتى بات الفارق كبيراً في عدد مرات الفوز المسجلة لصالح النصر. الجميع يتذكر موسم 1403 وكيف تفوق النصر على الهلال ليهدي البطولة للاتفاق، والكل يتذكر كيف تفوق النصر على الهلال في دوري 1414 على ما أظن وهو ناقص لاعب بعد طرد مصطفى إدريس. وهكذا استمر حال التفوق النصراوي حتى موسم 1415 بعد ذلك تنفس الهلاليون الصعداء وأخذوا يجارون النصر فيتفوقون أحياناً ويخسرون أخرى، ولكن ما يحدث اليوم هو ما كان موجوداً بالأمس والفرق هو أن المنتصر اليوم هو الذي كان يخسر بالأمس، نعم هذه هي الحقيقة فقد أصبح الهلال اليوم يمثل البعبع الحقيقي للنصراويين ومن شاهد اللقاء الأخير يدرك أن العامل النفسي أصبح مسيطراً على النصراويين قبل كل لقاء مع الهلال وكأن الأمر بات محسوماً للأزرق مهما عمل النصراويون، وبعد أن نخلص من العامل النفسي نعود للحديث عن الفروقات الفردية بين الفريقين. العنصر الهلالي يتفوق على العنصر النصراوي وهو ما شاهدناه في اللقاء الأخير. فخط وسط يقوده ويلي ورادوي والتايب وسيول وعزيز لا يمكن مجاراته سواء كان النصر الفريق المقابل أو أي فريق آخر. طرد المرشدي ومع ذلك لم نشاهد ذلك التحول في مجريات المباراة خصوصا من الجانب النصراوي. هدف ويلي يأتي بذات السيناريو الذي تكرر في أكثر من مواجهة وكأن الجهة اليسرى النصراوية مكتوب عليها (للتقبيل) لعدم التفرغ. نجح ويلي ورادوي والتايب وتاه حسام غالي وربيع والكويكبي فظهر الفرق وتفوق الأزرق. ثلاثة يستحقون الإشادة (ايدير والبحري وراضي) وبقية القوم لا ناقة لهم ولا جمل في شيء اسمه كرة القدم. المرشدي يخرج بالبطاقة الحمراء ومع ذلك لا نجد حراكاً ولا اختراقاً من الجانب النصراوي، بيت القصيد إذا لم يتفوق النصر على الهلال في ظل النقص العددي متى سيتفوق إذن؟ موقعة الرياض انتهت والنتيجة انتهت طبيعية بسبب الفوارق الفردية والعامل النفسي الذي سيستمر طويلاً إن لم يتنبه له صناع القرار في البيت النصراوي. مسابقة كأس ولي العهد انقضت ولا داعي للسبر في أغوارها، تبقى للنصر مسابقتان كأس الأمير فيصل وقد تأهل للقاء الختام، وكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، فهل يستوعب باوزا الدرس ويحقق أمنيات جماهير الشمس؟
سالفة
في الموسم الماضي ثارت ثورة الهلاليين على السويسري بوساكا بعد ضربة الجزاء التي منحها لصالح ريان بلال، فماذا سيقولون عن سحب رادوي الكرة بيده على طريقة النزهان؟
في خاطري شي
ماذا سيحل بخط الظهر النصراوي لو غاب إيدير عنه؟ كارثة.. زلزال.. دمار شامل.. الخ.