انتهت مباراة النصر والرائد بهدوء وسكينة وخرج الجميع أيضاً بهدوء وسكينة ولم تسجل حالة واحدة من حالات الشغب أو السلوك غير الحضاري لأي من جماهير الفريقين أو من اللاعبين وحتى من الجهاز الفني والإداري، وبعد مضي عشرة أيام ونيف وبعد أن خاض النصر مباراة أخرى وضمن مسابقة أخرى يصدر قرار من الاتحاد السعودي لكرة القدم يتضمن نقل مباراة النصر والفيحاء المقبلة ضمن مسابقة كأس ولي العهد من الرياض إلى المجمعة بناءً على ما تضمنه تقرير حكم اللقاء عبد الرحمن القحطاني، كما ذكرت أعلاه وكما تحدث الجميع بأن لقاء النصر والرائد انتهى بسلام ولم يحدث أمر يستوجب هذه العقوبة فهل القرار مر عبر اللجنة الفنية؟ أم أنه صدر من لجنة الانضباط وما تقرره عيونهم؟ المهم ألا تكون العقوبة قد حملت ترسبات قديمة وتحديداً أثناء إقامة مباراة النصر والاتفاق التي أدارها نفس الحكم الذي أدار لقاء النصر والرائد ويصبح تقرير القحطاني بأثر رجعي.. أما الحديث عن ملعب الأمير سلمان بن عبد العزيز بالمجمعة ومسألة صلاحيته واستيعاب جماهير كبيرة بحجم جماهير النصر فأظنه معلوم لدى الجميع ولا داعي لإعادة سيناريوهات الملاعب التي لا تصلح للتدريب عطفاً عن إقامة المباريات والمباريات التي تضم فرقاً كبيرة كالنصر.

السالفة قديمة
يبدو أن مسلسل الاتحاد الآسيوي وقراراته العجيبة ستستمر حتى يأتي من يرأس هذا الاتحاد من خارج القارة الصفراء، هل علينا أن نتذكر سكرتير الاتحاد الآسيوي بيتر فلمبان وما كان يصنعه؟ دعونا من بعض المجاملات خصوصاً مسائل الدم والعرق وأبناء العم.. هل نسينا ما حدث في بطولة الخليج الثانية في الرياض وحكاية الانسحاب البحريني؟ لماذا الجمهور السعودي الذي يعامل بقسوة حتى على المستوى الخليجي كما حصل لنا في لقاء السعودية والكويت أثناء نهائي بطولة الخليج الثالثة (1974) وغيرها من القصص التي لا داعي لإعادة سردها.. المعذرة يا سادة المسألة ليست مرهونة بالآسيويين أو بمحمد بن همام أو حتى السركال فقط، بالعربي الفصيح أصبح الجميع "يغار" من المنتخب السعودي ومن إنجازات الأخضر حتى تحولت الغيرة المحمودة إلى حقد وكراهية من غرب آسيا إلى شرقه وأدناه. صدقوني هناك أكثر من ابن همام وعشرات من أمثال السركال ولعل قادم الأيام يخبرنا أن الأغلبية وجوه لعملة واحدة.. الأمير سلطان بن فهد لغة التسامح والمحبة لا تجدي معهم.