|


عادل الملحم
الإشارة صفراء يا ياسر
2009-01-20
انتهت بطولة الخليج بخيرها وشرها وأسدل الستار على آخر فصولها وخرجنا منها بمركز الوصيف بعد أن لعبنا على ختامها أمام الفريق المضيف والقوي فريق عمان. خسر المنتخب بضربات الترجيح أو ما يسمى بالحظ فسمعنا من ينتقد ناصر الجوهر ويطالب بتحميله المسؤولية الكاملة. من ظن أن ناصر الجوهر لم يرتكب أخطاءً في دورة الخليج فهو واهم وقد تحدثنا عنها وتحدث غيرنا بذلك. ولكن أن نجعل من الجوهر هو وحده من يتحمل هذا الإخفاق ونقدمه ككبش فداء أمر غير منطقي!
بعد لقاء قطر استمعنا لكلام الأمير سلطان بن فهد وعتابه للاعبي الأخضر وتذكيرهم بالمسؤولية التي يحملونها تجاه الوطن بعد أن وفر لهم كل شيء. بعد ذلك عاد الأخضر من بوابات اليمن والإمارات والكويت وقدم مستويات جميلة ووصل إلى الختام. في موقعة عمان لم نظهر بالصورة التي كنا عليها في لقاءي الكويت والإمارات ومع ذلك ضاعت علينا فرصتان حقيقيتان للتسجيل من قدم ورأس ياسر القحطاني وحرمنا الهولندي من ضربتي جزاء للفريدي وهزازي. وصلنا لضربات الترجيح وفي هذه المحطة يتوقف الكلام وتغور التصريحات ولا تبقى إلا الأعصاب الهادئة وقبل ذلك توفيق العزيز الحكيم. أضاع تيسير الجاسم ونجح العمانيون الستة في التسجيل ومعها انتهت الأحداث وآلت النتيجة للعمانيين بعد أن قدموا مباريات رائعة ومستويات ثابتة طيلة أيام الدورة.

الرد في الميدان
لا يوجد لاعب فوق مستوى النقد ولا يمكن لنجم بحجم ياسر القحطاني أن يتفرغ للرد على إعلامي أو لاعب لمجرد أن انتقده أو وجه ملاحظات تجاه مستواه! أثناء نهائيات كأس آسيا "88" في الدوحة تقدم أسطورة آسيا ماجد عبدالله لتنفيذ ركلة جزاء ضد المنتخب البحريني فارتطمت كرته في القائم . وفي لقاء إيران في نصف النهائي نفذ ماجد ركلة جزاء على يسار الحارس الإيراني ولكن الحكم أعادها بسبب دخول يوسف جازع إلى المنطقة وحين أعاد تنفيذها تمكن الحارس من التصدي لها. ورغم أن الأسطورة أدخل السرور في نفوسنا جميعا بتسجيله للهدف الوحيد والذي أهلنا للنهائي إلا أن بعض الأقلام سنت سكاكينها تجاه ماجد وطالبته بعدم تنفيذ الضربات الترجيحية وغير ذلك من النقد وحتى الذم أيضاً! في الجهة المقابلة لم نسمع ولم نقرأ تصريحاً لماجد يرفض انتقاداتهم له رغم ما قدمه وما وصل إليه! ياسر أنت عود من حزمة ولاعب من لاعبي الأخضر وأخيرا بشر قد يهبط مؤشر مستواك وقد يعود لسالف عهده ويجب أن تتفرغ للرد في الميدان وليس على من ينتقدك أو يتحدث عن مستواك في الآونة الأخيرة كما حصل من الكابتن فهد الهريفي!