|


عادل الملحم
نحن يد واحدة
2009-01-01
بهذه الجملة بدأ رئيس المكتب التنفيذي لهيئة أعضاء الشرف الأمير منصور بن سعود، وبها مهر كلامه خلال الاجتماع المشترك الذي عقد في مقر نادي النصر وجمع هيئة أعضاء الشرف ومجلس الإدارة. وكأني بالأمير منصور يود أن يقول لهم: ما بال هؤلاء ينصبون أنفسهم أوصياء على دار العراقة والتاريخ الحافل برجاله! هل فعلاً يدركون كنه دواخل ودهاليز الدار؟ أم أنهم يعولون على مصادرهم (العنكبوتية) ثم يهرفون بما لا يدركون عواقبه! أبناء النصر المخلصون هم فقط الذين ينطبق عليهم المثل الدارج (أهل مكة أدرى بشعابها) فهم أدرى بأمورهم وأمور ناديهم.

شكراً أبا بدر
ترجل الفارس الأمير الوليد بن بدر ولكنه لم يترك الحصان وحيداً، غادر الرجل الثاني في البيت النصراوي بعد أن قدم عملاً رائعاً واجتهد فأصاب وأخطأ، كحال البشر حين يغادر المسؤول قبل انقضاء فترة ولايته يكثر الهرج والمرج وكل يدلي بدلوه وحسب ما تمليه عليه عاطفته بعد أن تتعطل لغة عقله، الأمير فيصل بن تركي بن ناصر الرجل الذي يحب النصر وجمهور النصر يحبه، تم ترشيحه لتولي زمام أمور النائب وليصبح الرجل الثاني في الإدارة النصراوية فما هو مطلوب منه في الفترة الانتقالية إذا ما وافق على هذا الترشيح؟

مرحبا بك يا فيصل
السواد الأعظم من الجماهير النصراوية تنتظر هذه السانحة. ولكن حتى هذه الساعة هي مجرد ترشيحات وربما تصبح في الساعات القليلة المقبلة واقعاً ويصبح أميرهم المحبوب نائبا للعالمي. الأمير فيصل بن تركي الرجل السياسي الذي عمل في السلك الدبلوماسي لن يجد صعوبة في كيفية التأقلم مع المناخ الرياضي. ولكن في ذات الوقت يجب أن يدرك المحب النصراوي إنه في حالة أن استلم زمام الأمور فهو قد دلف إلى أروقة النادي (Transition Period) في فترة حرجة تسمى الفترة الانتقالية، أو بمعنى أن الأمير فيصل رغم إدراكه التام بما هية العمل الرياضي إلا أنه بحاجة ماسة للجلوس مع سلفه واستلام كل ما يتعلق بالشأن الإداري النصراوي وما عمل في المرحلة السابقة وما هو مخطط لأجله سواء في القريب العاجل أو حتى من ناحية الخطط المستقبلية. الأمير فيصل بن تركي عنصر هام وفاعل في مسيرة النصر وهو أمر لا يختلف عليه أحد. ولكنه في ذات الوقت غير مطالب إذا ما قبل بالمنصب الجديد بعمل غربلة في الفريق وإحداث فارق كبير في هذه الفترة الانتقالية. الأمير فيصل بن تركي سيكمل المسيرة حتى نهاية الموسم، والأشهر الخمسة المتبقية كفيلة بأن تجعله يعلم جيداً ما يحتاجه النصر خصوصاً أنه لم يعد العضو الشرفي الفاعل فقط والمكلف بالتعاقد مع اللاعبين، بل بات الرجل الإداري الثاني في البيت الأصفر. كل الأماني بأن يوفق الله الأمير فيصل بن تركي في إكمال المسيرة والمشاركة في عودة توهج النصر إذا ما قبل بمنصب النائب.

خاتمة
شكراً للأمير الوليد بن بدر. شكراً للأمير فيصل بن تركي