|


عبدالعزيز الشرقي
(السلة فوق وتحت)
2015-04-07

لا يشك اثنان في أن المستوى الفني للسلة السعودية تقدم وبشكل كبير عن المواسم السابقة وأسباب الارتفاع الفني لمستوى السلة السعودية كثيرة ومتعددة أهمها المجهود الكبير لمجلس الإدارة برئاسة محمد إسلام والدبلوماسية العالية للمخضرم عبدالرحمن المسعد ووسع الصدر الكبير للأمين العام عبدالإله الشعيل، والتحرك الجيد وخاصة على مستوى 3 في3 لمشبب ماطر وبقية أعضاء الاتحاد الجهد متفاوت.

ـ وكان القرار الجريء بعودة اللاعب الأجنبي الثاني سبباً مباشراً لتوهج اللعبة التي أصبح التنافس فيها على المركز الأول وخاصة في الأدوار التمهيدية متنقلا بين أحد والاتحاد والنصر والفتح، وهذا أكبر دليل على قوة السلة السعودية بكثرة المنافسين على القمة كما أن تواجد الشركة الراعية أعطى أريحية كبيرة للتخطيط لمسقبل اللعبة.

ـ كما أن بروز لاعبين من فئة المستقبل ومشاركتهم الإجبارية في الربع الثاني من المباراة سوف تجني السلة السعودية ثماره في السنوات المقبلة عندما يتم اختيار المنتخب الأول من هذه العناصر.

ـ وبالرغم من كثرة الإيجابيات إلا أن هناك بعض السلبيات أهمها التجاهل الكامل من التلفزيون وكان عدد المباريات المنقولة الموسم الماضي أضعاف العدد القليل للمباريات المنقولة هذا الموسم، كما أن الخطاب الذي أرسل لاتحاد السلة وموقع عليه عدد كبير من الحكام المطالبين بمضاعفة العقوبة على لاعب أحد محمد المختار يعتبر من السلبيات الكبيرة، وتدخل في تخصص اللجنه الفنية ومجلس الإدارة، ولكن الرد القوي لهؤلاء الحكام من الرئيس والمسعد وفائز عائش كان قوياً وعلى درجة كبيرة من المسؤولية.



وقفات وقفات

ـ أعرف أن الرياضة السعودية الشق فيها أكبر من الرقعة، وأن العمل الجبار الذي تقوم به الرئاسة العامة لتصحيح المسار يحتاج لسنوات وكذلك يحتاج لرجال مخلصين يقدمون المصالح العامة على مصالحهم الشخصية، ومن أهم القرارات الذي يجب أن تتبناها الرئاسة هو عدم التجديد لرؤساء الأندية والاتحادت واللجان الرئيسية لأكثر من فترتين أي ثماني سنوات هي كافية لأي شخص بأن يعطي وبعدها من الصعب أن يكون عند الرئيس شيء جديد وينقلب من (عون إلى فرعون) ويتعامل مع كرسي الرئاسة كأن النادي من أملاكه الخاصة.

ـ الجمعيات العمومية في الأندية مخترقة طالما أنها رسوم مالية فقط ولدي أدلة كثيرة على أنها مخترقة طالما أن الإخلاص والموالاة لمن يدفع للشخص رسوم العضوية، والأمر الذي يجب أن تستبدل به الجمعية العمومية للأندية التي اخترقها أصحاب المصالح الشخصية وجاء معها لكرسي الرئاسة الصديق والقريب وابن العم أن يكون التصويت فقط من قبل اللاعبين المنتسبين للنادي، هذا الأمر أفضل لعدة أسباب أهمها أن عضو الجمعية من أصحاب المهارات الفنية التي لايستطيع أحد شراءها، والأمر الثاني أن عضو الجمعية هو من المحتكين مباشرة برئيس النادي ويعرف إن كان يستاهل الاستمرار أم لا.

ـ مع كثرة المشاكل المالية داخل الأندية وطريقة دخولها وخروجها وخاصة الأموال المقدمة من أعضاء الشرف والبعض يدخلها سلفة وهي تبرع يجب أن يكون أمين الصندوق في الأندية من موظفي الرئاسة العامة لرعاية الشباب، فالمتبرعون للأندية كثر ورئيس النادي على كيفه يظهر من يريد إظهاره ويخفي من يريد إخفاءه لأنه لا توجد آلية صارمة لهذا الأمر.



همسة

الرزق عند الله والحظ توفيق .. والعمر يفنى والليالي تدومي.