|


عبدالعزيز الشرقي
السؤال الصعب
2015-03-17

نفسي أعرف إجابة واحدة لسؤالي الذي أحمله في صدري لسنوات طويلة وطرحته على العقلاء والمجانين ولم أجد له جواباً كافياً شافياً..

سؤالي، هل الرياضة في وطني الكبير هي ترفيهية أم تنافسية أم احترافية؟

ـ إذا كانت ترفيهية فلماذا كل هذا التعصب والتشنج والخروج عن المألوف بين جماعات وأفراد جاءوا إليها للتسلية؟ وإن كانت تنافسية فلماذا لا نبقي التنافس فقط داخل الملعب؟ لماذا نخرجه معنا إلى الأماكن العامة والصحف والمنتديات؟ وإذا كانت احترافية فلماذا لا نطور أنفسنا لأن نكون مثلها محترفين في العمل والتخطيط والتنفيذ؟

ـ للحقيقة ياسادة يا كرام الأمور (خليطي) بين هذا وذاك، فيها أمور احترافية 20% فيما يخص لاعبي كرة القدم فقط والبقية الباقية من حول اللاعبين كلهم هواة من رئيس النادي وأعضاء مجلس إدارته حتى الجهاز الإداري الذي يقود اللاعبين المحترفين، بالله عليكم كيف يقود هواة في الجهاز الإداري للفرق الكبيرة في كرة القدم لاعبين محترفين؟ الهرم مقلوب.

ـ أما في الألعاب الجماعية المختلفة فإن الأمر أقرب إلى التنافسية، فالحرص على الفوز بعيد عن التسلية أو الاحتراف، هو ما يسود هذه الألعاب وأما الألعاب الفردية وخاصة تنس الطاولة والجودو والكاراتيه فهي للتسلية، فالكل يزاولها بعيدا عن الإعلام للاستمتاع الشخصي بها ولقضاء ولاستغلال وقت فراغه.

ـ المشكلة الأكبر أن تقاس رياضتنا بتطورها وفشلها فقط عن طريق المجنونة كرة القدم وباقي الألعاب حضورها وغيابها لا يؤثر في المشهد العام، ولدي مثل صغير أعيشه عن قرب، كيان مثل الكيان الأحدي بالمدينة المنورة لديه لعبة واحدة هي كرة السلة تعتمد عليها السلة السعودية بنسبة كبيرة في جميع مشاركاتها الدولية، لديه أرقام قياسية من البطولات الداخلية والخارجية عندما جاءت مكرمة مولاي خادم الحرمين الشريفين صنف من أندية الدرجة الثانية وأعطي مبلغ 2 مليون ريال، وأندية كثيرة مثله في اليد والطائرة وغيرها من أجل المجنونة كرة القدم وغيرهم صنف ممتاز ونال عشرة ملايين ريال من أجل لعبة واحدة هي كرة القدم وهذا مقياس غير عادل أن تخذل وتقاس رياضتنا الغالية بلعبة واحدة هي كرة القدم.

ـ وأنا كإعلامي أو متابع بأي (عقل أو فكر) أكتب وأتابع الأحداث، هل بعقلية المحترف فيما يخص لاعبي كرة القدم المحترفين فقط أم بعقل وفكر الألعاب الأخرى التنافسية أم بعقل وفكر الألعاب الفردية للتسلية؟

ـ وهل أستطيع أن أشكل فكري وعقلي مرة فوق ومرة تحت؟ أغيثونا أغاثكم الله، وفهمونا حتى نستطيع أن نواكب ونتعامل وننصهر مع الأحداث؟



رجال من ذهب

ـ هناك شخصيات كبيرة دخلت المجال الرياضي أعطت له الكثير ولم تأخذ شيئأ بعكس السائد والمألوف العام.

أول هذه الشخصيات الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال السابق دفع من ماله ووقته وصحته الكثير ولم يستفد شيئا ـ لأن الأمير عبدالرحمن جاء للهلال بشهرة وشعبية كبيرة كأمير شاعر كريم والرئاسة لم تضف إليه شيئا.

ـ الأخ محمد بن عصاي المشرف العام على سلة النصر، الرجل في شهور قليلة دفع من الملايين الكثير وصنع فريقا منافسا على بطولات السلة السعودية في وقت قياسي لم يسجل لأي فرد أو جماعة من قبله، الرجل حتى الآن الكثير وأنا منهم نعرف أفعاله ولم نتشرف بمشاهدة شخصه، رجل من ذهب أفعاله تسابق أقواله لم يأخذ من الشهرة والإعلام بقدر عطائه الكبير، نوعيه من الرجال القلائل.

ـ المشرف العام علي قدم الأنصار وعضو شرف نادي أحد عبدالرحمن الجهني يشغل منصبين وهو عند أصحاب النظرة القصيرة، فهم متناقض كيف يعمل في ناديين فيهما من التعصب والتنافس الكثير؟ ولكن الجهني يقول أنا لست بمشجع ولست بمنافس، أنا محب لطيبة الطيبة وأبنائها ولا أفرق في حبهم أحدا على الآخر، وأعمل وأدعم وأساند كل أمر يخدم أبناء طيبة الطيبة، بالله عليكم هل يوجد أناس بهذه العقلية الكبيرة التي عدت حدود المنطق؟ والأكثر من ذلك أن الرجل تشاهد أعماله وأفعاله ودعمه ومن الصعب أن تشاهد شخصه، فهو مقل في الظهور الإعلامي أو عبر التجمعات الرياضية، ولكن إن بغيته في ثواني تجده جنبك.



فريق التاريخ

ـ بعزيمة الرجال وتصميم الأبطال وبحضور أكثر من 15 ألف مشجع أحدي عاد الفريق الأحدي صاحب التاريخ الكبير إلى دوري الدرجة الأولى كخطوة أولى ومن ثم إلى الكبار الموسم المقبل.