|


عبدالله الضويحي
طبيب (قلب) يخاطب (العقل)
2009-08-11
اليوم الثلاثاء 11ـ08ـ2009
حيث تنتهي المدة المحددة لنادي الاتحاد.. أو هي انتهت بالفعل.. ويتحدد مصيره مع الديون المتراكمة.. وتسجيل اللاعبين.. أو المحترفين الجدد لهذا الموسم.!
وتأتي متزامنة مع موعد هذه المقالة (في منتصف الأسبوع).
أكتب هذه المقالة في ساعة مبكرة من فجر الاثنين (أمس).. وكانت بوادر انفراج الأزمة قد لاحت في الأفق.
ويعلم الله ..
أنني أتمنى ألا ترى هذه المقالة النور إلا وقد أشرق (النور) على الاتحاد، وانكشفت عنه الغمة وانحلت جميع مشاكله المالية، وتمكن من تسجيل من يريد من اللاعبين المحترفين بعيداً عن التوسلات والبحث عن الاستثناءات.. وأصبح الاتحاد الذي ينشده الجميع قبل مشجعيه.. ويتمناه الجميع قبل محبيه.
إن من يتمنى غير ذلك للاتحاد هو ممن لا يؤمن بتاريخ الاتحاد وعراقته..
وبياض تلك الصفحات.. ونصاعته..
بل..
لا يؤمن بمصلحة الكرة السعودية،
أقولها من قلب يخفق بالحب..
وإحساس مليء بالصدق..
ليس للاتحاد فقط!
ولكنني..
أتمنى ذلك النجاح والاستقرار لكل أنديتنا السعودية.
إن أي عاقل يدرك أن مصلحة الكرة السعودية هي في استقرار أنديتها.
وقوة هذه الأندية.. دعم لمسيرتها..
وكلما كانت الأندية قوية مستقرة كلما كان الدوري قوياً.. وأكثر استقراراً وكان المنتخب أكثر قوة.. وأقدر على النجاح!
والذي يتمنى أو يفكر في إضعاف الآخرين ليتفرد بالقوة!
وأن غياب الآخر.. دعماً لحضوره.
هم أولئك الذين لا يعرفون طريق النجاح.. ولا يتذوقون طعمه.. ولا يدركون أبعاده.
التفوق الحقيقي هو الذي يأتي على حساب الناجحين.
كم تفوق الهلال.. مرات.. ومرات..
ونجح النصر كذلك..
وتألق الاتحاد..
وفاز الأهلي..
والشباب.. والاتفاق.. وغيرهم أمام قوة الآخرين.. وفي ظل منافسة شريفة تقوم على احترام الخصم!
عودوا إلى التاريخ..!
وأجيبوا عن تلك التساؤلات.. أو.. دوروا في فلكها.. وفي (خبرية) كم.. بدلا من (استفهاميتها!) لتدركوا كيفية التنافس.. ومعنى التفوق..!
ولنصل إلى حقيقة أن التفوق لا يبنى على ضعف الآخر!
من هنا..
أعود.. وأكرر أمنيتي..
وإذا كنت خصصت الاتحاد بها في المقدمة فلأنه واجهة الحدث.. أو الحدث نفسه هذه الأيام!
ولأن كثيرين – وللأسف – ينظرون للبعض عندما يناقش قضية معينة.. أو موضوعاً ما يخص ناديه.. فكأنما مس ذاته.. أو لامس كرامته.. وظل يبحث بين السطور عما يعزز نظرته.. ناسياً أو متناسياً.. السطور الحقيقية الواضحة.
ليس مع الاتحاد فقط.. والاتحاديين.. ولكن حتى مع أندية أخرى.. وعلى مختلف المشارب.
وعندما ناقشت (في منتصف الأسبوع) الماضي موضوع كالديرون وجريدة (آس) الإسبانية تمثل ذلك جلياً لدى البعض.. ومن خلال تعليقات القراء.. رغم أنني لم أشر من قريب أو بعيد إلى إثبات التهمة على كالديرون.. وإنما طالبت بالتحقق.. وبالتالي الانتصار للكرة السعودية سواء من كالديرون.. أو مقاضاة الصحيفة.
ولم أطالب بطرد كالديرون – كما اتهم البعض – وزاد على أنه رغبة مني في عدم فوز الاتحاد.. وكأن الفوز على الاتحاد مرتبط بكالديرون – وهذه تسجل على الاتحاديين.. لا لصالحهم..
فالاتحاد فاز.. وحقق أعظم الإنجازات بدون كالديرون..
والأندية الأخرى فازت على الاتحاد وفاز عليها وستفوز ويفوز بحضور كالديرون وغيره.
لنترك هذا جانباً.. فهؤلاء شريحة لا تمثل الرأي العام الاتحادي.. ولا الرأي العام الرياضي..
لكن.. ما سبق كان مقدمة لموضوع آخر.. طالت وتشعبت لتداعي الكلمات.
ما أعنيه..
أو.. أود الوصول إليه..!
أن وجود شخص مثل الدكتور خالد المرزوقي على رأس الهرم الاتحادي يعطينا أملاً بموسم رياضي ناجح عندما ينضم لآخرين يمثلون جيلاً جديداً في قيادة أنديتنا الرياضية.
د. خالد المرزوقي.. طبيب القلب الذي أصر على أن يفحص قلب لاعبه الجديد.. لم يكن يهدف فقط إلى الوقوف على الحقيقة بنفسه.
أو.. يشير إلى عدم ثقته في كشف الأطباء الآخرين وفحوصاتهم.
أو.. بحثاً عن الإعلام.. وعدسات المصورين..
وإنما أراد من خلال هذا.. توصيل رسالة مفادها وقوفه على كل صغيرة وكبيرة في النادي.
والدخول إلى (قلوب) الاتحاديين.
ومتابعة لكل ما يدور في ناديهم.
فهو القائد.. الذي يوزع المهام على أركان قيادته.
وهو الرئيس.. الذي يرتبط به مرؤسوه.
وهو المدير.. بالمعنى الحقيقي للكلمة.. لغة.. واصطلاحاً.
وهو القائل.. أنا هنا..
خالد المرزوقي طبيب القلب الذي يدرك أسرار هذا القلب وعواطفه.
والذي طالما داعبت أنامله قلوب الآلاف.. وقلبها بين أصبعيه.. فأتقن لغة القلوب وعرف أسرارها.. تحول فجأة.. وبمقدار 180 درجة.. ليخاطب (عقول) الاتحاديين.
أبعد العاطفة.. وخاطب العقل.
وأقصى الوجدان.. واستدعى المنطق..
كان صريحاً.. صادقاً.. واضحاً.. وهو يعرض مشكلة الاتحاد.. أمام الاتحاديين.. ويضع النقاط فوق الحروف.. بعد أن دخل إلى أعماق هذا القلب.. وكشف عليه..
لن أعيد ما قال..
ولن أعلق عليه كغيري..
لكنني أدركت أن د. خالد المرزوقي.. أراد أن يقول للاتحاديين جميعهم بمختلف توجهاتهم.. ومشاربهم.. ولكل منتم للاتحاد.. ومحب لهذا الكيان.. مهما كان موقعه.. ومكانته.
"أيها الاتحاديون..
هذا.. هو ناديكم..
وهذه مشاكله..
اطمئنوا..
قلبه سليم.. ونظيف.. ولا يحتاج لزراعة!
وإنما بعض المضادات الخفيفة.. والعلاج البسيط.
أراد أن يقول..
أيها الاتحاديون..
إن كنتم تحبون الاتحاد الكيان.. فالاتحاد باقٍ وقائم بكم.. وبوقفتكم معه.
وإن كنتم تحبون الاتحاد أشخاصاً لذاتهم.. وأفراداً.. فهم ماضون..!
فاختاروا.. ما تشاؤون..
فاللهم اشهد.. فقد بلغت".
وأنا أقول..
اللهم فاشهد.. إنني أحب الاتحاد.. وأتمنى له كما أحب بقية الأندية وأتمنى لها.. ولرياضتنا السعودية كل خير.. ونجاح وبأن يقيض الله لها الرجال المخلصين.. الصادقين.
وكل موسم رياضي.. والاتحاد بخير وأنديتنا جميعها بخير.. ورياضتنا السعودية بألف خير..
والله من وراء القصد

(آس)..
والاعتذار.. المبطن
تمنيت لو أن صحيفة (آس) الإسبانية لم تعتذر عما جاء في حديث مدرب الاتحاد كالديرون.. والذي تناولته في منتصف الأسبوع الماضي.. وتناوله غيري أقول:
تمنيت لو أنها لم تعتذر بهذه الطريقة.. لا من حيث الأسلوب ولا المضمون.
فالاعتذار لم يصدر عبر بيان أصدرته الصحيفة.. وإنما صدر من المركز الإعلامي في نادي الاتحاد على لسان الصحيفة.
وإذا كنا نقول بأن الصحيفة نشرت الحديث على لسان كالديرون.. فإن المركز أيضاً نشر الاعتذار على لسان الصحيفة.
على أية حال..
نحن نثق في المركز الاتحادي والقائمين عليه.. ولا نشكك في مصداقيتهم.
ونقف على الاعتذار ولعل أبرز ما فيه نقطتان هامتان:
.. أولاهما :
إن الصحيفة تعتذر عن سوء الفهم الذي حصل أو نتج عن تصريحات كالديرون.
.. وثانيهما :
ما قيل أن الأمر التبس على محرر الصحيفة وأن كالديرون قال:
"في السعودية أندية يرأسها أمراء.. وأندية يرأسها رجال أعمال".
وسنتوقف هنا عند كل نقطة..
أولاً : إن الصحيفة تعتذر عن سوء الفهم.. وهذا يعني اعتراف بأن المقابلة قد تمت.. وأنها صحيحة واعتذارها "إننا أسأنا الفهم" وهذا اتهام لنا كسعوديين بقصور في الفهم.
الصحيفة لم تعتذر عما جاء في المقابلة..
والصحيفة لم تعتذر إنها هي أساءت الفهم..
والصحيفة لم تعتذر لأنها نسبت لكالديرون ما لم يقله..
الصحيفة اعتذرت عن سوء الفهم الذي حصل..
وهناك فرق كبير بين هذا.. وذاك..
ثانياً :
فرق بين مقولة :
"السعودية فيها أندية يرأسها أمراء.. وأندية يرأسها رجال أعمال".
ومقولة :
الهلال نادي "الرئاسة" والاتحاد نادي "الشعب"
ومقولة:
"هناك شائعات عن أن الكرة ليست نظيفة وهناك تدخل في الحكام من أجل أندية.. الخ".
الفرق كبير بين هذه المقولات.. ومضامينها وحتى مجرد تبريرها.
المقولتان الأخيرتان.. لا يمكن تبريرهما أو فهمها بالمقولة الأولى.
ولا أعتقد أن محرراً مبتدئاً.. وليس متمرساً وخبيراً يمكن أن يسيء الفهم إلى هذه الدرجة.. وتختلط عليه الأمور.
والمحرر نفسه.. سبق أن صرح عقب المقابلة مباشرة لبعض الصحف عن أن المقابلة صحيحة ومسجلة وأنه مستعد للمساءلة.. والتحقيق.
وهنا نعود لما طرحته في منتصف الأسبوع الماضي وهو:
إما: "أن المقابلة صحيحة" ويجب أن يحاسب كالديرون.
أو : إن الصحيفة قد تقولت عليه.. ويجب أن ترفع عليها قضية من قبل الجهات الرسمية.
وإذا.. ما كانت كذلك وحسب بيان الإخوة في نادي الاتحاد.. فيجب أن نمضي قدماً في مقاضاتها لأن ما نشر فيها.. لا يمثل رأياً فردياً.. أو يمس أفراداً أو يمكن إدراجه ضمن الأخطاء الصحفية.. لكنه يمس كياناً كبيراً.. وسياسة عليا.. تنافي لوائح (فيفا).. وتتدخل في حريات الآخرين.. والغريب هو صمت الجهات الرسمية حيال الموضوع وكأن شيئاً لم يكن.. أعني حيال الصحيفة.
والله من وراء القصد

أصدقاء المنتصف
الإخوة الأعزاء:
صالح(1) الرياض، بدر (الرياض)، بندر (مكة المكرمة)، معتز سيف (المدينة المنورة)، أبو رهف (مكة المكرمة)، المكي (مكة المكرمة)، المالكي (الطائف)، عيد رجا (الرياض)، طويل البال (المدينة المنورة)، مطر أحمد (الرياض)، ممدوح الرشيدي.
أعتز.. بكل ما طرحتموه وتعليقاتكم وأحترم وجهات نظركم.. مهما اختلفنا.. خاصة ما طرحه الأخ بدر والأخ ممدوح الرشيدي عبر رسالته الإلكترونية وكنت أتمنى نشر ما جاء في رديهما (بدر وممدوح) لولا ضيق المساحة.
أتفق كثيراً.. وسبق أن أشرت لذلك.. من أن طرد المدربين ليس عقوبة.
طرد بعض المدربين ـ وليس كلهم ـ فيه خسارة للكرة السعودية قبل أن تكون خسارة للنادي الذي يعمل فيه المدرب.
الأندية تخسر في إحضار المدربين..
والكرة السعودية تخسر..
والأمثلة كثيرة وحية..
لكن في الوقت نفسه..
يجب أن يدرك هؤلاء المدربون أنظمة البلد ولوائحه.. وقيمه الاجتماعية.. والدينية..
وأن يدرك هؤلاء.. أنهم معرضون للمساءلة.. وللمحاسبة.. إذا ما أخطأوا.. في حق أنديتهم أو في حق الوطن والمجتمع السعودي.
وأن لا تأخذنا العواطف والحماس في الدفاع عن هؤلاء لأننا بذلك.. نعينهم على التمادي في الأخطاء.
وما يحدث تجاه كثير من هذه القضايا وحولها.. واضح ولا يحتاج لتبيان.
والله من وراء القصد.