|


علي عبدالله الجفري
اليوم الوطني ووطنيتنا الرياضية
2011-09-19
كل عام والجميع بخير بمناسبة العيد وإن كانت متأخرة قليلاً، وكذلك بمناسبة اليوم الوطني للوطن والذي يوافق هذا العام يوم الجمعة المقبل الثالث والعشرين من شهر سبتمبر، الخامس والعشرين من شهر شوال.
أتكلم اليوم عن الوطنية في المجال الرياضي وكيف يمكن للرياضة أن تكون أحد أهم الوسائل التي يمكن من خلالها ممارسة الوطنية حقاً وتعزيزها وتأصيلها بيننا، وعدم الاكتفاء بالحديث عنها عند الحاجة.
بالطبع أنا لا أزايد على وطنية أيٍ من أبناء الوطن أو بناته الرياضيين منهم أو غير الرياضيين، ولكني أراهن على أن استشعار الوطنية وممارستها وتأصيلها بالأساليب الصحيحة سوف يكون أحد الدوافع الخفية لتحقيق الإنجازات الرياضية الوطنية ولو بنسب بسيطة.
الإحساس بالولاء وبالانتماء للوطن والعمل على رفع اسمه ورايته في المحافل الدولية الرياضية لا يقدر بثمن مادي ولكنه يعني الشعور الأجمل للكثير من الرياضيين خلال مسيرتهم. فنجوم كرة القدم في العالم يتقاضون مع أنديتهم أضعاف أضعاف ما يتقاضون عند اللعب لمنتخباتهم ولكنهم يبذلون كل ما يستطيعون لرفع سمعة بلدانهم في جميع البطولات التي يشاركون فيها. كما أن نجوم كرة السلة في الولايات المتحدة الأمريكية يوقعون عقودهم مع أندية الرابطة الوطنية لكرة السلة بأرقام فلكية، ولا يأخذون 5% من ثمن تلك العقود عند تمثيل منتخباتهم، مع ذلك فهم يمثلون منتخباتهم خير تمثيل في كل محفل وبطولة. والحال ينطبق على نجومنا الوطنيين في كرة القدم، فمرتباتهم مع أنديتهم وصلت إلى أرقام شبه فلكية، على الأقل بالنسبة للمنطقة، وهم لا يتقاضون عشر تلك المبالغ مع المنتخب، إذاً فالدوافع ليست مادية وما يحرك هؤلاء اللاعبين يجب ألا يكون مادياً، بل يجب أن يكون معنوياً مستشعراً من الدوافع الوطنية.
الأساليب الصحيحة

لاستشعار وتأصيل الوطنية في المجال الرياضي يجب أن تكون من خلال برامج موجهة يمكن ممارستها لمختلف شرائح المجتمع مع التركيز فيها على الفئات السنية الصغيرة مثل الاحتفال باليوم الوطني في المدارس والمعاهد والكليات والجامعات، والأهم هو التقيد بترديد النشيد الوطني في بداية اليوم الدراسي في كل المدارس وعند بداية أي منافسة رياضية وطنية لجميع الألعاب والرياضات بمختلف فئاتها السنية.