|


علي عبدالله الجفري
كل عام و أنتم بخير
2011-08-01
شهر مبارك علينا جميعاً، أسأل الله تعالى أن يعيننا جميعاً على الصيام و القيام و العمل الصالح، و أسأله تعالى أن يرحم موتانا و أن يشفي مرضانا و أن يجعلنا جميعاً من المعتوقين من النار في هذا الشهر الكريم...آمين.
اليوم هو اليوم الأول من شهر الخير و الرحمة، و الذي يأتي هذا العام متزامناً مع شهر أغسطس و هو الشهر الثامن من شهور العام الميلادي، وهو الأشد حراً خصوصاً في منطقتنا الخليجية. و هذا الشهر هو كذلك من الأطول نهاراً من شهور الصيف.
سوف نبدأ صوم اليوم الأول بما يقرب من الأربع عشرة ساعة و نصف و ننتهي من آخر يوم بصوم حوالي أربع عشرة ساعة و دقائق قليلة. طبعاً نهارنا في منطقة الخليج قد يكون الأشد حراً و لكنه ليس الأطول في ساعات الصوم، فهناك مناطق في الشرق و الغرب و أمريكا الشمالية يصومون لفترات أطول منها ما قد يصل إلى سبع عشرة ساعة و أكثر. أعان الله المسلمين في كل مكان و خصوصاً من يعيش منهم في الدول الإسكندينافية، فالمسلمون في ستوكهولم عاصمة السويد يمسكون من الساعة 2:25 صباحاً و يفطرون الساعة 9:55 ليلاً.
هذه بعض النصائح التي من الممكن الاستفادة منها خلال الشهر الكريم لتفادي الكثير من الحالات المرضية المتعلقة بالسوائل و سوء التغذية:
ـ يجب شرب الكثير من السوائل، و هذا معروف لدى الجميع و لكن يجب أن يكون شرب هذه السوائل طول فترات الليل، و ليس فقط عند الإفطار و قبل أذان الفجر بكميات مبالغ فيها.
ـ يجب التنويع في نوعية هذه السوائل خصوصاً للأشخاص أصحاب الحالات المرضية الملازمة مثل مرضى السكري و الضغط و القلب و المسالك البولية وغيرها.
ـ الابتعاد عن الوجبات الدسمة المشبعة بالدهون و المطهوة بالتوابل في السحور، لأن هذا النوع من الطعام يحتاج إلى كميات كبيرة من السوائل، و هذا بالتالي سوف يؤثر على اتزان السوائل في الجسم.
ـ إن كان لابد من أكل هذا النوع من الوجبات في السحور، فمن الأفضل تقديم وقت الوجبة إلى ما يزيد عن ساعتين قبل الإمساك، مع إضافة وجبة خفيفة سهلة الهضم قبل الفجر مثل اللبن و الفواكه و التمور مع الماء.
ـ أنصح كذلك من يمارس النشاط البدني في نهار رمضان أن يحاول قد المستطاع تأخير ممارسة النشاط إلى قرب موعد الإفطار، و ذلك لعدم تعرضه لبعض حالات ضربات الحر خصوصاً الذين يمارسون في الهواء الطلق.