|


علي عبدالله الجفري
الحظوظ الآسيوية
2011-05-16
منذ فترة طويلة لم أكتب عن كرة القدم الوطنية, سواءً الأندية أو المنتخبات، وهذا ليس هروباً أو تنصلاً من المسؤولية أو الرسالة الإعلامية، أو تطبيقاً لقاعدة سد الذرائع أو مبدأ ابعد عن الشر. إقلالي في الكتابة عن كرة القدم الوطنية لسببين الأول: لأن كرة القدم الوطنية وتبعاتها تغطي الصفحات الرياضية لإعلامنا المقروء بنسبة قد تصل إلى 70% (إحصائية شخصية)، وأعتقد أن ذلك يكفي. والسبب الثاني هو أن غالبية زملاء القلم في هذه الصحيفة وغيرها من الصحف الوطنية يولون أهمية لكرة القدم لما فيها من وسائل جذب إعلامية وجماهيرية، ولذلك أحاول من خلال زاويتي أن أصلت الضوء على بعض القضايا الأخرى التي تهم الرياضة الوطنية مثل الرياضة المدرسية والجامعية، ومجالات تطوير المنظومة الرياضية الوطنية وتمهينها إداريا فنياً وعلمياً وأكاديمياً.
أعود إلى مقال اليوم عن حظوظ أندية الهلال والاتحاد والنصر والشباب في دور الستة عشر من البطولة الآسيوية للأندية.
الهلال في اعتقادي الأكثر استقراراً فنياً وإدارياً بين الأندية الأربعة المتأهلة، لكن مباراته مع الاتحاد لا يحكمها الاستقرار الإداري أو المستوى الفني. في بطولة العام الماضي اعتقدنا أن الهلال سوف يحقق اللقب القاري لما وصل إليه الفريق من توافق فني وإداري وتكتيكي بوجود أغلب عناصر الفريق الحالية إضافةً إلى البرازيلي المؤثر جداً نيفيز، ومدرب مثل جيريتس مع ذلك لم تسر الأمور كما كان متوقعاً. هذا العام حظوظ الهلال سوف تكون كبيرة إذا تخطى الاتحاد في جدة في المباراة المنتظرة وقد يكون هذا الفوز بمثابة الدافع للهلال لاستكمال حلمه الآسيوي.
الاتحاد يمر بظروف فنية وإدارية صعبة جداً، فالفريق استبدل مدربه قبل أيام ومجلس الإدارة والمجلس الشرفي يدرس ويناقش هوية الرئيس الجديد، مع ذلك فإن مباراة الاتحاد مع الهلال بعيدة جداً عن تلك الحسابات والتوقعات قد تميل لصالح الفريق المضيف الاتحاد. حظوظ الاتحاد قد تزداد في المنافسة في حال فوزه على الهلال في جدة وخروجه سريعاً من تبعات تغيير الجهاز الفني التي قد تكون إيجابية.
النصر يمر بفترة نضج فني في التعامل مع المباريات الخارجية، وقد يستطيع الاستمرار في تلك الحالة الفنية وإقصاء الفريق الإيراني ذوب أهن وخصوصاً أن الفريق تعود على أجواء المباريات في إيران والتعامل مع ظروفها الفنية والسياسية وغيرها. سوف تكون حظوظ النصر في الوصول للأدوار النهائية كبيرة إذا ما فاز على الفريق الإيراني القوي جداً فنياً.
الشباب ظهر في هذا الموسم بمستوى متأرجح, وهو من أكثر الفرق المتأثرة بالغيابات بسبب الإصابات هذا الموسم، مع ذلك في تصوري الخاص بأنه الأقرب إلى التأهل إلى دور الثمانية على الرغم من لعبه خارج الوطن.
كل الدعوات والأمنيات للفرق الأربعة بالفوز، ونتمنى أن نرى ثلاثة فرق سعودية في الدور ربع النهائي.