|


محمد الشيخي
الأكثر تأثيراً ..
2010-05-07
لو استوقفت المشجع البسيط الذي ينتمي لأي نادٍ آخر غير الأهلي وسألته عن الشخصية الرياضية التي تحترمها وتقدر عملها الرياضي وإنجازاتها ودعمها للرياضة لاختارت شريحة كبيرة الأمير خالد بن عبدالله عطفًا على تميزه على صعيد داعمي الأندية ومسيرته الرياضية لاعبًا ورئيسًا للنادي وعضوًا للشرف ورئيسًا لأعضاء الشرف وبانيًا لأكبر الصروح الرياضية الطامحة لبناء مستقبل كروي مضيء للكرة السعودية.. ما جسد هذه المقدمة هو الاستفتاء الذي قامت به قناة العربية عن الشخصيات الرياضية الأكثر تأثيرًا وفوز الأمير خالد بهذا الاستفتاء وجاء الأمير عبدالرحمن بن مساعد ثانيًا وكان من عناصر الاستفتاء اقتران القول بالعمل والأعمال الرياضية والأحاديث الإعلامية ذات الصدى الواسع
ـ أعرف جيدًا أن الأمير خالد بن عبدالله حتى وهو يأتي في صدارة هذا الاستفتاء لا يبحث عن الأمجاد الشخصية بل يبحث عن تحقيق أمجاد لناديه وفي نفس الوقت يخدم رياضة وطنه ويطورها ويقدم النموذج في إعداد المواهب ولاعبي المستقبل المحترفين وفق آخر ما وصلت إليه برامج الإعداد العالمية الحديثة، لذا من بديهيات القول إن هذا الاستفتاء أنصف بعض ما يقدمه هذا الرمز الرياضي وليس كل ما يقدمه، وأن رؤية أكثر من أربعمائة صوت لهذا الواقع ليدل على أن صدى أعمال الرجال في الساحة لها من يقدرها ويبرز قيمتها ويشيد بها وبفكرها..
ـ في الساحة الرياضية لم يجلب الأهلي في هذا الموسم بطولة كروية تحفظ توازنه إلا أنه استطاع التماسك وهو يقدم المبررات ويضع النقاط على الحروف مبكرًا وأول الغيث قطرة بصفقة كامل الموسى ليبعث التفاؤل في أرجاء القلعة ويحول نبرة الغضب والتشاؤم إلى تفاؤل واستبشار لعل وعسى أن يعود الفريق قويًا مثمرًا متماسكًا يتواجد في منصات التتويج وينثر الفرح في أوساط جماهيره
ـ من أقدم على هذه الخطوة وتكفل بكافة تفاصيلها المالية من الألف إلى الياء هو الأمير خالد بن عبدالله كهدية منه لجماهير ناديه وهذه الجماهير تدرك في المقابل أن هذا الرجل هو أكبر مكاسب الأهلي على مدى تاريخه دعمًا ووقفةً واختيارًا لتوقيت التدخل وإيقاف النادي على قدمين واثقتين ..
ـ المواجهة النهائية الأكثر تأثيرًا في الوسط الكروي السعودي هذا اليوم هي المواجهة المنتظرة التي ستجمع الهلال بالاتحاد على أغلى الكؤوس والتي اكتسبت تأثيرها الكبير من تشريف الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ليكون هذا التشريف خير ختام لموسم حافل بالركض والبحث عن الألقاب والبطولات، وكلا الفريقين مؤهلان لنيل الكأس الأغلى لما يملكانه من نجوم وإمكانيات عالية، ولعل هاجس الهلاليين الذي يؤرقهم وهم الذين حصلوا على بطولتين في الموسم حتى الآن هي دوري المحترفين وكأس ولي العهد وتأهلوا لدور الستة عشر الآسيوي هو البحث عن ختام ذهبي يحفظ الذكريات الجميلة هذا الموسم فلو أن الاتحاد كسب البطولة فهو بلا شك سيجعل أفراح الهلاليين بموسمهم بلا قيمة تقريبًا بحسابات الجماهير، أما الاتحاد في المقابل فبعد وابل الانتقادات التي نالت إدارة المرزوقي فإن هذه البطولة في حال دخلت البيت الاتحادي فإنها ستظهر الإدارة منتصرةً والمرزوقي بطلاً، وربما يطلب منه العدول عن الاستقالة واستكمال فترته الرئاسية، إنها غرائب كرة القدم ونتائجها ترفع من يوفق في نيل البطولات وتزيد أسهمه في الانتشار، فهل نرى اسمًا جديدًا في قائمة بطولات هذا الموسم أم يأكل الهلال الأخضر واليابس.