|


محمد الشيخي
عام الأحزان.. خرج الجاران
2010-04-30
ودع الجاران والمتنافسان اللدودان الأهلي والاتحاد دوري أبطال آسيا من الدور الأول دون حتى أن تفرح جماهيرهما بالوصول لدور الستة عشر الذي وصل إليه الهلال والشباب مع إيماني بأن معظم الفرق الآسيوية التي وصلت إلى هذا الدور هي أقل مستوى وإمكانيات من الأهلي والاتحاد وحتى أضع دليلاً دامغًا يؤكد ما ذهبت إليه فإن الأهلي كان بإمكانه الوصول لدور الستة عشر لو أنه كسب مباراة الباب الواحد أمام الاستقلال في مستهل مشوار البطولة بين جماهير الأهلي الكبيرة فشاهدنا تزايد الضغوط على اللاعبين مع كل فرصة تضيع بين أقدام اللاعبين ورؤوسهم ثم لو أنه كسب لقاء الغرافة الأخير في جدة والتي شهدت تكرار سيناريو مباراة الاستقلال عندها سيكون للأهلي 12 نقطة وسيتأهل وعبر البطاقة الأولى إلا أن أحلام الأهلاويين ذهبت أدراج الرياح بسبب الرعونة وضياع الفرص وقلة الخبرة، أما جاره الاتحاد فلو أنه ترك سياسة الظهور في شوط والاختفاء في آخر واستثمر نجومه إمكانياتهم لكان الوضع مختلفًا ويتفق الأهلي والاتحاد في نقطة محورية وهي أنهما أضاعا نقاط التأهل في جدة بمعنى أن الفريقين فرطا كثيرا في المباريات التي أقيمت على أرض ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة، فالأهلي خسر مباراتين على ملعبه والاتحاد تعادل في مباراتين على نفس الملعب وهنا كان المسمار الأول في نعش خروج الناديين من البطولة وربما أن اللائمة اتجهت أكبر إلى الاتحاد بحكم الأفضلية العناصرية والخبرة التي يملكها في هذه البطولة ..
ـ ولم يكتف الأهلي والاتحاد بضلوعهما في اغتيال أحلام جماهيرهما آسيويا بل امتدت حملة الاغتيال محليا من خلال الخروج المتتالي من البطولات المحلية عدا ميزة واحدة للاتحاد الذي يتواجد حاليا في المنافسة على أغلى البطولات ـ بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال ـ وقد يظفر بها وهو الذي وصل للنهائي تقريبا بقطعه ثلاثة أرباع المشوار في لقاء الذهاب أمام الشباب، وعندما يحصل الاتحاد على هذه البطولة فهو يكون قد خفف الاحتقان الموجود في المدرجات الاتحادية أما حدوث عكس ذلك فإنه سيقلب المواجع حاله في ذلك حال الأهلي الذي صيف مبكرا وبدأت جماهيره في تقليب ملفات الماضي والحاضر والمطالبة بتغيير أوضاع الأهلي النتائجية التي مر بها هذا الموسم والتي كان أفضلها فقط هو مشواره في كأس ولي العهد ووصوله لنهائي البطولة ..
ـ مشكلة الاتحاد الوحيدة هو كبر سن بعض عناصره الحالية لذا فهو يحتاج لتطعيم صفوفه بعناصر تتدرج في أخذ أماكن النجوم مستقبلاً أما الأهلي فينقصه ثلاثة لاعبين يعالجون الخط الخلفي في الظهيرين وقلب الدفاع والمشكلة التي يعاني منها الأهلي وتواجهه في كثير من الأحيان هو الضغوط الجماهيرية التي تواجه لاعبيه الصاعدين وتحد من إمكانياتهم مع كل إخفاق، فعادةً ما تجد أن أجواء البطولة تسهم في صياغة النجوم الواعدين وتقدمهم للجمهور بشكل أجمل، وفي المقابل فإن أجواء الخروج والإخفاقات تحد من ألق النجم الواعد مهما كانت إمكانياته ومهما بلغ عطاؤه في الفريق، بالطبع مقارنة ظالمة ومن يدفع الثمن هي الأندية الجماهيرية وخصوصا في الأهلي ..
ـ وفي هذا الخصوص أشدد على الدعم الجماهيري الذي يجب أن يجده النجوم الواعدون بمثل الخطوة الجميلة التي أقدمت عليها منتديات الإمبراطور ودعمها الأمير فهد بن خالد بحضوره وموافقته على تسليم جائزة استفتاء الموسم الذي فاز به في الخطوة الأخيرة اللاعب عبدالرحيم جيزاوي، فجمهور الأهلي الذي يتزايد على الرغم من أن فريقه الأول لم يحقق في الموسمين الأخيرين سوى بطولة خليج يجب أن يضطلع بدوره في دعم اللاعبين الشباب الذين يمثلون الركيزة الأساسية لمستقبل الأهلي.