|


محمد شنوان العنزي
التون وثقافة الاحتراف
2009-03-21
تحدث المحترف البرازيلي في صفوف نادي النصر (التون) لإحدى وسائل الإعلام عن سبب ظهوره الموسم الحالي بمستوى أفضل من الموسم الماضي، حيث ذكر أنه خلال إجازته التي قضاها في البرازيل قبل انطلاق الدوري لدينا، كان يتدرب لمدة شهر هناك لدى مدرب اللياقة (دانييل)، وذكر أنه قام بدفع راتب لمدة شهر مقابل أن يتدرب تحت إشرافه في صالة الحديد كل صباح، إضافة إلى بعض التدريبات التقنية بكرة القدم وتدريبات على الكرات الثابتة، لأنه ـ حسب حديثه ـ الموسم الماضي لم يسجل أهدافاً من كرات ثابتة بعكس الموسم الجاري.
ـ انتهى حديث التون (الإعلامي).. ولكم الآن أن تتخيلوا لو كان من حصل على إجازة طويلة هو لاعب سعودي، هل سيدفع راتباً لمدرب اللياقة ويتدرب كل صباح لكي يطور مستواه؟ أعتقد أن الإجابة واضحة ولا تحتاج إلى اجتهاد، حتماً سنجده في شوارع القاهرة أو في باريس يسهر حتى الصباح وينام حتى الليل!
ـ إنها ثقافة الاحتراف يا سادة، فمشكلة اللاعب السعودي إنه لاعب بـ(الفطرة) ويمتلك مهارات عالية، ولكن تبقى معضلته في عدم إدراكه أن كرة القدم هي وظيفته (وأكل عيشه) التي يجب أن يعمل جاهداً للمحافظة عليها ويطور من نفسه وإمكانياته، لأنه متى ما انخفض مستواه وقل عطاؤه لن يجد النادي الذي يرحب به.
ـ ولعلنا شاهدنا أكثر من لاعب سعودي خلال الثلاثة مواسم الأخيرة ينتقل من ناد إلى نادي بحثاً عن فرصة، بالرغم من أن البداية كانت من خلال أندية كبيرة، ولكن لعدم محافظتهم على أنفسهم وتطويرها أصبحوا ينتقلون هنا وهناك، وأنا على يقين أنه في نهاية المطاف حتى أندية الدرجة الثانية لن تقبل بهم.
ـ أتمنى أن يضع اللاعب السعودي ما ذكره التون نصب عينيه، وأتمنى أن نجد الفكر الاحترافي العالي لديه حاضراً بشكل أكبر.