|


محمد شنوان العنزي
مزايدة وليست مناقصة
2009-03-20
أصبحت أغلب حقوق المسابقات الكروية محلياً وعربياً وعالمياً يتم تسويقها من خلال طرحها للمنافسة بين القنوات للحصول على حصرية النقل، وهذا بلا شك أمر ساهم بشكل كبير في دعم لعبة كرة القدم وتطويرها وإضافة موارد جديد للأندية.
ـ ولكن ثمة أمر محير هنا أو ثمة فهم خاطئ ـ لا أعرف مني أو منهم ـ ألا وهو أننا كثيراً ما نسمع أن حقوق الدوري الفلاني ستطرح كمناقصة أمام القنوات، وهنا أتساءل هل المناقصة تعنى الدفع أكثر أم أقل؟
ـ المناقصة بمفهومها المعروف حتماً تصبح في صالح المشاهد، حيث إن القنوات تضع عروضها والعرض الأقل هو من يحصل على حقوق البث، وبما أنه حصل على هذه الحقوق بمبلغ قليل فحتماً سيطرحه للمشاهد بمبلغ قليل أيضاً.
ـ ولكن ما يحدث في حقوق البث التلفزيوني هي "مزايدة" وليست مناقصة، ولا أعلم من ورط الإعلام الرياضي بهذا المصطلح الذي يتم تداوله كثيراً، وهو غير صحيح ولا يعكس مفهوم المناقصة؟
ـ والمشكلة أن هناك جهات رسمية تطلق هذا المصطلح، لذلك يجب التنبه لذلك وربما يكون المسمى المناسب لما يحدث في حقوق البث التلفزيوني محلياً وعربياً وعالمياً هي منافسة وليست مناقصة!
ـ صديقي النصراوي قال لي ذات يوم: لسان الحال أبين من لسان المقال.