نقل لي أحد الزملاء عتب بعض المذيعين والمعلقين السعوديين، والمتمثل في أن صفحة (ميديا سبورت) لا تهتم بهم، وهي تفرد ذراعيها للإعلاميين الخليجيين بينما من الأولى أن تكون الأولوية للمذيعين والمعلقين السعوديين (على حد تعبيرهم).
ـ وهنا يجب التأكيد على أمرين في غاية الأهمية، الأول أن (ميديا سبورت) هي جزء لا يتجزأ من منظومة "الرياضية" والتي تسير وفقاً لسياسة الباب المفتوح للكل دون تحيز أو تعصب أو تفرقة، ومراعاة تساوي الفرص، لذلك لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تخرج هذه الصفحة عن المنظومة التي وضعها رئيس التحرير ونائبه وهي نهج ومبدأ راسخ نسير عليه.
ـ أما الأمر الثاني وهو أن الكلام الذي يطلق على عواهنه كثير وسهل وغير مسؤول، لذلك حينما تطلق حكماً على أحد أو عمل يجب أن تأتي بدليل وحجة دامغة، أما أن يكون كلاما للهواء فهذا حتماً لا نلتفت له ولا نعتد به، وأنا أتحدى هنا أن الأغلبية أخذوا حقهم من الصفحة بكل إنصاف وحسبما يستحقونه نظير ما يقدمونه من عمل إعلامي، وعودوا إلى أعداد الصحيفة لتروا الحقيقة بعينها والبعيدة عن نفق الكلام الطائش.
ـ وهناك نقطة مهمة جداً وأقولها بكل شجاعة إن الإعلاميين في السعودية وتحديداً في الإعلام المرئي يسقطون أنفسهم، وذلك من خلال دخولهم نفق (الآنا) وطريقة تعاملهم مع وسائل الإعلام المقروءة، بينما الزملاء في الخليج تجدهم من مدير قناة وحتى أصغر موظف يتعاملون بمرونة ويتجاوبون مع الصحافة بطريقة سريعة ولبقة جداً.