|


محمد شنوان العنزي
ليس مجرد مايكرفون!
2009-02-06
يخطئ من يظن أن مهمة المذيع الميداني فقط حمل المايكرفون وملاحقة اللاعبين والإداريين بعد المباريات، وأنه باستطاعة أي كان أن يفعل ذلك..فالمذيع الميداني هو عيون المشاهدين داخل الملعب، ويرصد ما لم تستطع رصده كاميرات البث المباشرة.
ـ لذلك يجب أن تكون هناك مواصفات مهمة للمذيع الميداني قبل أن يمنح الفرصة، من أهمها الحس الإعلامي، وأن يضع نفسه بجزء من الثانية مكان المشاهد ليسأل سؤالا يدور في أذهان الملايين خلف الشاشات.
ـ حقيقة وبنظرة سريعة على كافة هؤلاء الذين يعملون كمذيعين ميدانيين في القنوات الرياضية، نجد أن السواد الأعظم منهم لا يمتلكون هذا الحس،وبالتالي تأتي حواراتهم مع اللاعبين ومسؤولي الأندية سطحية عديمة الفائدة.
ـ أرجعوا لجل هذه الحوارات الميدانية، ستجدون أن الأسئلة تتكرر، والإجابات كذلك، وكل هذا يدور بدائرة ضيقة جداً.. كان السبب الرئيسي في تضيقها هو وعي وفكر وحس المذيع الميداني.
ـ إن أردتم التفرقة بين المذيع الميداني المميز ذي الحس العالي والحضور الذهني عن غيره.. تابعوا الأنيق عبدالله العضيبي لتروا الفرق!.
ـ بالمناسبة العضيبي عمل صحافياً قبل أن يقتحم مجال الإعلام المرئي، وهذا يؤكد دائماً أن أغلب الصحافيين الذين اتجهوا إلى الإعلام المرئي يختلفون عن غيرهم بالحضور والطرح العميق.
ـ ولكي لا أتجنى.. يأتي بعد العضيبي بهذا الحضور المميز طارق الحماد وعبدالرحمن الدحيم.