|


محمد شنوان العنزي
قديمك نديمك .. يا تعليق
2009-02-03
قال العرب "قديمك نديمك.. لو الجديد أغناك".. أتذكر هذه المقولة كلما سمعت التعليق الرياضي الحالي.. لا أنكر أنني أطرب لأداء عبدالله الحربي خلف المايكرفون.. ويعجبني عيسى الحربين.. وكذلك رجاء الله السلمي قبل أن يتخلى عن هذه المهمة ويكتفي بتقديم البرامج، ويمتعني ناصر الأحمد بحضوره القوي.
ـ ولكن بالرغم من هذا كله.. تجد في التعليق الحالي تصنعاً.. وتجد بعض الافتعالات المعدة سلفاً.. ولا يخلو الأمر من بعض "الشطحات" في أوقات غير مناسبة إطلاقاً.. افتقدنا بصدق للعفوية.. "والقفشات" و"اللزمات" التي تبقى سنوات طويلة وترتبط بالمعلق.
ـ ولكن مع جيل المخضرمين.. والذين لم تتوفر لهم كل هذه الطفرة التكنولوجية.. وهذه النقلة النوعية في النقل التلفزيوني والإخراج.. أمثال زاهد قدسي (رحمه الله) ومحمد رمضان (شفاه الله).. وعلي داود وغيرهم.. كانت العفوية والتلقائية حاضرة.. واللزمات التي لا زالت عالقة في أذهاننا رغم تقادم السنوات وتعاقب الأجيال.
ـ لذلك بعد رحيل جيل المخضرمين وابتعادهم عن المايكروفون لم نعد نسمع عن "طقم صيني تكسر".. ولكن سمعنا صراخا أشبه بحراج السيارات..! وأسماء دائماً تكون نسخة مقلدة لنسخة في الأساس رديئة.
ـ التعليق السعودي له جذور في التميز.. وحان الوقت لإنشاء معاهد متخصصة لصقل العديد من المواهب وتقديمها.