|


مصطفى الآغا
دوش ما بين الشوطين
2009-06-30
أولاً يجب أن نفتخر جميعا عندما نرى أن كأس القارات باتت تستقطب كل هذا الاهتمام العالمي الكبير وتحظى بمشاركة كاملة من كل الأطراف أي من قبل بطل العالم وأوروبا وأمريكا الجنوبية والشمالية وآسيا وإفريقيا بعدما كان يتهرب البعض منها كما حدث في المكسيك 1999.. وبالتأكيد نتذكر هنا بكل الحب الأمير الراحل فيصل بن فهد الذي كان وراء انطلاق هذه البطولة وهي هدية منه للعالم كله بعدما كانت في ضيافة بلاده..
ربما لعبت المفاجآت المدوية دورها في إضفاء كل الإثارة والتشويق على بطولة كأس القارات هذه السنة بدءاً من تعادل العراق مع جنوب إفريقيا (البلد المستضيف) وخسارته بهدف يتيم أمام إسبانيا ثم عجزه عن طرق مرمى نيوزيلندا وهو ما يراه البعض الكثير سجلا جيدا إذا أخذنا بعين الاعتبار ظروف العراق التي نعرفها جميعا وأولها قلة الاستعداد مرورا بتسجيل مصر لثلاثة أهداف في شباك أحد أفضل حراس المرمى في العالم وهو البرازيلي خوليو سيزار ورغم انتهاء المباراة 4ـ3 إلا أنها تبقى واحدة من مفاجآت القارات ثم سقوط إيطاليا أمام مصر وبعدها سقوط المنتخب المصري أمام أمريكا في نفس الوقت الذي سقطت فيه إيطاليا أمام البرازيل بالثلاثة لتحدث المفاجأة (المعجزة) بأن يتأهل للدور نصف نهائي فريق اهتزت شباكه ست مرات ولم يسجل سوى هدف ولم يكن لديه سوى فرصة واحدة في المليون.. وهو ما حدث وسط ذهول الأمريكيين أنفسهم الذين لم يصدقوا أنهم في النصف نهائي وإيطاليا ومصر خارج البطولة...
المفاجأة الكبرى الأخرى (في موسم المفاجآت الصيفية) هو السقوط الإسباني أمام التنظيم الدفاعي واللياقة الأمريكية العالية والهجمات المرتدة التي يجب أن يدرسها المدربون للاعبيهم وأيضا صمود جنوب إفريقيا البطولي أمام الرقص الإيقاعي البرازيلي.. وهنا قلنا إن عصر المفاجآت قد ولى إلى غير رجعة ولابد أن يكون دونجا وجماعته من النجوم السوبر ستارز قد استوعبوا وهضموا وفهموا الطريقة الأمريكية.