|


مصطفى الآغا
لم أتمناها لحكم سوري
2009-06-22
أعرف العميد فاروق بوظو رئيس لجنة حكام العرب وآسيا سابقاً منذ ما يقارب الربع قرن .. ودائما ما كنت أدخل معه بنقاشات حول تكليف أي حكم عربي لقيادة مباراة آسيوية أحد أطرافها عربي لأنها ستحُرجه في كل الأحوال .. فإن أعطى هذا الحكم المنتخب " الشقيق " حقه اعترض المنتخب غير الشقيق وإن ظلم " المنتخب الشقيق " وقع في المحظور وإن كان حريصاً على أن يبدو محايدا في صافرته فقد يظلم "الشقيق " من دون أن يقصد أو يدري .. لهذا كنت أتمنى أن يتم تكليف حكم لا من عندهم ولا من عندنا ولكن العميد فاروق كان له رأي آخر.. فالحكم في أرض الملعب " قاض" ولا يهمه نهائياً هوية من يلعب حتى ولو كان منتخب بلده.. وكان يشدد على ثقته المطلقة بالتحكيم العربي والآسيوي " أيام كان مسؤولاً عنه " وفي عهده في لجنة حكام (فيفا) نال حكم عربي شرف إدارة نهائيات كأس العالم في فرنسا 1998 بين البرازيل وفرنسا هو المغربي الراحل سعيد بلقولة الذي بات أول عربي وإفريقي يقود مباراة نهائية في كؤوس العالم .. وتلك اللفتة التاريخية لم تأت من فراغ .. وفي عهده مثل العرب حكمان لثلاث مرات في نهائيات كؤوس العالم هما جمال الشريف وعلي بوجسيم.. وأنا هنا لن أحاول تسويق تاريخ العميد بوظو بل أذكر حوادث كنت شاهداً عليها ولي رأي فيها ومنها أنني لا أحبذ وجود حكم عربي لفريق عربي مع آخر غير عربي في موقعة مهمة أو مباراة فاصلة وحتى غير فاصلة .. أي على طريقة المثل الذي يقول " الباب اللي بيجيك منو الريح ... سدو واستريح "
شخصياً .. تابعت الحكم السوري محسن بسمة في المباراة الفاصلة بين الكرامة والاتحاد على لقب الدوري السوري وكان بلا نقاش نجم المباراة وهو ما فعله في مباراة السعودية مع كوريا الشمالية حتى جاءت "عرقلة الهزازي " في منطقة الجزاء وهي العرقلة التي فتحت المجال للحديث وحتى لاتهام الحكم بسمة بأنه سرق البسمة من وجوه عشاق الأخضر.. لهذا تمنيت لو لم تكن هذه المباراة لحكم عربي بل لأسترالي أو صيني أو تايلاندي أو أية جنسية لا تكون قريبة على أي من المنتخبين .. وبغض النظر عن مشروعية ضربة الجزاء أم لا، نتساءل " هل يتحمل " بسمة " وحده فشل التأهل المباشر لنهائيات كأس العالم ؟