|


مصطفى الآغا
درس القارات
2009-06-16
قبيل المواجهة المصرية البرازيلية في كأس القارات تشاءم البعض الكثير من زملائنا الإعلاميين المصريين من النتيجة وتحدث البعض عن سبعات وثمانيات وطالب البعض باستقالة كل اتحاد الكرة وتسريح المدرب وكله عطفاً على نتيجة المنتخب المصري أمام شقيقه الجزائري في تصفيات كأس العالم والتي انتهت جزائرية 3-1... ولا أعتقد أن هناك شخصا في الدنيا يفهم كرة يمكن أن يرشح مصر للفوز على البرازيل بل يمكن أن يتمنى وشتان ما بين التمنيات والتوقعات.. ولكن بنفس الوقت لا نقلل من قيمة ولا من قامة أبطال إفريقيا بتلك الدرجة.. ومن خلال أحاديثي مع إخوة لاعبين وإعلاميين مصريين كان الكل يجمع على صعوبة المهمة ولكنهم جميعا طالبوا بأن يلعب المنتخب ويقدم كل ما عنده وأن يستمتع باللعب أمام كبار نجوم العالم وأبطال أمريكا الجنوبية وحاملي كأس القارات وطبعا أبطال العالم خمس مرات..
وجاءت المباراة.. ومثل الجميع خفت على المنتخب الشقيق ولكن رجال مصر حولوا تأخرهم بثلاثة أهداف لهدف لتعادل بالثلاثة دام حتى الدقيقة قبل الأخيرة عندما سجل كاكا هدف الفوز من علامة الجزاء.. وصدقاً من يرى وجه دونجا خلال المباراة سيعرف تفاصيلها وسيعرف أن المصريين نشفوا ريقه وريق عشرات الملايين من البرازيليين.. وهو درس لكل متشائم ولكل منتقص من قيمة رجالات منتخب بلده ولكل من يظن أن العين لا تقاوم المخرز.. وقبلهم قدم العراقيون عرضاً جيدا أمام جنوب إفريقيا المستضيفة ولو كان استعدادهم أفضل لفازوا بسهولة...
نفس الكلام حدث بعد خسارتي كوريا الجنوبية والشمالية لدى المنتخب السعودي.. وقال الكثيرون لقد تبخر حلم كأس العالم.. وها هو الحلم ملك أيدي لاعبي الأخضر وبيدهم يستطيعون تحويله إلى حقيقة واقعة غدا الأربعاء فقط إن آمنوا بما لديهم من موهبة وقاتلوا في سبيل الفوز وأنا لا أشك في ذلك أبداً.