|


مقبل الزبني
العالمي كذبة
2014-01-09

لست ممن يقزمون الآخرين، ولكنني لا أؤمن بأن هناك مدرباً في العالم أجمع على مقدرة بأن يصنع من فريق ليست عنده مقومات النجاح فريقاً بطلاً.

ومن هذا المنطلق أرفض تماماً أن يطلق على مدرب ما بأنه كبير وبارع وقادر على صنع المعجزات.

نعم هناك مدرب لديه فكر مهني ومقدرة على التعامل مع كل الظروف المحيطة والمحبطة أيضاً، لكنه من غير المنطقي أن تأتي بأفضل مدرب في العالم وتقول له حقق كأس العالم مع منتخب بنجلاديش مثلاً، لأنك أنت المدرب الأفضل.

أقول هذا وأنا أسمع أكثر من مرة أن الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي لديه مدرب عالمي (بيريرا) لكنه لم يستطع أن يحقق الطموحات الخضراء حتى الآن، بينما الهلال لديه مدرب وطني وصاعد في سلم المهنة التدريبية ومع ذلك يصارع على كل البطولات (الدوري، كأس ولي العهد، كأس الأبطال، دوري أبطال آسيا).

ورغم أن الأهلي لديه مقومات الفريق البطل والقادر على المنافسة إلا أن مدربه وبكل ما له من هالة إعلامية لم يستطع أن يصنع من المجانين فريقاً يمكن أن تعتمد عليه الجماهير ويحقق بطولة، ولا أعلم أين اختفت براعة المدرب العالمي (بيريرا) ولماذا أصبح الأهلي حملاً وديعاً وهو الذي كان قبله وصيفاً لبطل أكبر قارات العالم ومع المدرب جاروليم الذي أعتقد أن سمعته الكروية لا توازي ما يتمتع به بيريرا من شهرة لازلت أجهل كيف حصل عليها؟..

وعلى صعيد المنتخبات السعودية تحديداً، فإن أغلب المدربين الذين نجحوا مع الأخضر واستطاعوا أن يصنعوا مجداً للصقور كانوا مغمورين، بدءاً من الوطني خليل الزياني صاحب أول مجد أخضر إلى آخر إنجاز تحقق للمنتخب السعودي وهو وصافة القارة الآسيوية في 2007 على يد المدرب البرازيلي أنجوس.

أقول آخر إنجاز لأنه بالفعل كذلك، إذا ما أخذنا بالحسبان أن الأخضر فشل بعده في الوصول إلى أبعد من ذلك حتى والمدرب العالمي الهولندي ريكارد يقوده في التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل، كما أنه فشل حتى في كأس الخليج ليودع الأخضر مبكراً البطولة.

إذاً الحكاية ليست مدرباً عالمياً فقط.. لابد من توافر عناصر تستطيع أن تتضافر مع بعضها لتحقيق المأمول منها ولنا ولكم في المدرب النصراوي كارينيو عبرة، وكيف استطاع هذا الموسم أن يتصدر مع العالمي الدوري بعد أن توافرت له عناصر وأجواء الفريق البطل بخلاف ما كان عليه الحال الموسم الماضي عند استلامه المهمة التدريبية.

وزبدة الهرج أن المدرب العالمي لا يمكن أن يصنع فريقاً بطلاً بفكره فقط.. بل قد يصبح كذبة متى ما صدق ذلك.



قبل الأخير:

يواجه الكوتش سامي الجابر اليوم أصعب المنعطفات في مشواره التدريبي مع الزعيم عندما يلتقي العميد في كلاسيكو الكرة السعودية.. لأنه يواجه فريق همه الوحيد الثأر فقط وليس المنافسة على الدوري.



الأخير:

يقول سقراط: "ليس من الضروري أن يكون كلامي مقبولاً، لكن من الضروري أن يكون صادقاً".