|


مقبل الزبني
يضعون الأجوبة بـ(فم) الضيف
2013-11-07

في الوسط الرياضي السعودي ـ تحديدا ـ تقوم الدنيا ولا تقعد لقضايا أو مشكلات في الغالب ثانوية أو غير جوهرية ونسمع معها تهديداً ووعيداً بل شروعاً بإجراءات قضائية لإحقاق الحق ورد الاعتبار، إلا أنه في النهاية لا تصل تلك القضايا إلى حكم لأنها من الأساس لم تصل إلى الجهات القضائية ذات الاختصاص وإنما تندرج تحت بند (الطهبلة والبهللة). الكثير من القضايا نسمع من حين وآخر أنها ستصل إلى القضاء ولكن على أرض الواقع لا يحدث شيء. التهديد والوعيد بمحاكمة المسيئين أثبتت الأيام والوقائع والحقائق أنها كلام في الهواء. لم نسمع أن هناك قضية وصلت إلى نهاية أو حكم، ليس تقصيراً من القضاء بل لأن كل ما قيل عن التقاضي طهبلة فقط وأمر غير صحيح. أقول هذا وأنا أقرأ أن النصراويين سيقاضون أخصائي العلاج الطبيعي إسلام العمر عقب تصريحه لإذاعة (يو إف إم) الذي ذكر أن رجل أعمال عرض عليه المال مقابل إلحاقه الضرر بنجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال ياسر القحطاني. طلب رجل الأعمال جاء بعد أن عرض العمر عبر صحيفة "الرياضية" في 5 نوفمبر 2010 أن لديه القدرة على معالجة الإصابة التي يعاني منها ياسر في ظرف أسبوع على غرار ما فعله مع لاعب النصر السابق أحمد سعد ولاعب الفيصلي حاتم عقل. النصراويون طاروا بـ(العجة) وأكلوا مقلب مقدم البرامج الزميل طارق الحماد الذي وضع الجواب في (فم) العمر عندما قال:"هل هو نصراوي؟" بنفس الأسلوب الذي مارسه مقدم برنامج الثامنة الزميل داوود الشريان في قصة (تدريب سامي لفريق نسائي) عندما قالت له ضيفة البرنامج: "إنه لاعب ناد عاصمي دولي معتزل، فقال يعني سامي الجابر؟". المحاوران حصلا على مرادهما من الإثارة والضيفان دفعا الثمن دون أن يقولا شيئاً.. ليظل التهديد بالقضاء حكاية من حكايات ألف ليلة وليلة. نقطة تفوق الهلاليون أمس على كل الظروف ونجحوا في استعادة صدارة الدوري بفوزهم على نجران؛ بينما لم يستغل النصراويون الهدايا الكثيرة التي قدمها إبراهيم هزازي وبقية زملائه لاعبو الاتفاق ليخرجوا متعادلين .. أظن أنها أول النكسات الصفراء قبل الديربي في الجولة المقبلة. قبل الأخير السؤال المحير .. لماذا أعلن النصراويون أنهم سيقاضون العمر رغم أن الإجابات وضعت في فمه .. فيما لم يفعل الهلاليون الأمر ذاته مع كذبة تدريب سامي للنساء. الأخير يقول جورج برنارد شو:"هناك أناس يصنعون الحدث، وهناك أناس يتأثرون بما يحدث، وهناك أناس لا يدرون ماذا يحدث".