|


ناصر السيف
الديربي المؤسف
2012-11-04

حقاً إنها ظاهرة سيئة وبعيدة كل البعد عن الروح الرياضية والتنافس الشريف وما حصل في ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة بمباراة الأهلي والاتحاد من فوضى مزعجة تمثل ذلك في الرفص والضرب والاشتباك بالأيدي هنا أتساءل ماذا جرى للاعبين؟ هل هي ثقافة اللاعب المتمثلة في عدم الوعي والإدراك الرياضي أم هو الاحتقان والتعصب الرياضي الذي أتمنى ألا يسود الرياضة لدينا فما حصل ظاهرة مخيفة ومخجلة آمل ألا تستشري وتكبر في ملاعبنا الرياضية ويصعب بعد ذلك السيطرة عليها، علينا الوقوف بحزم وردع قاس لتلك الخروقات التي تهدد بفقدان الروح الرياضية لدينا وهي طامة كبرى خطيرة ومزعجة للأسف يصعب تحملها أو السكوت عليها، الغريب في الأمر أن لجنة الانضباط كلما أصدرت عقوبتها ضد اللاعبين المخالفين وكذلك الإداريين والحكام نجد الأمور تزداد سوءاً، وأرى أن على لجنة الانضباط أن تضاعف العقوبات بشتى أنواعها حتى على الأقل يكون هناك محاولات جادة للتخلص من بعض تلك المشاكل ولا أقول القضاء عليها لأنها صعبة ولكن الحد من تكرارها بنسبة أقل ما يمكن لأن كرة القدم لابد أن يتعرض فيها الحكم واللاعب والإداري والمشجع للمخالفة وهذا شيء طبيعي يحدث في جميع ملاعب العالم ونحن جزء من هذا العالم أتمنى أن نرى مستقبلاً تنافسياً شريفاً بين كل الأندية ونبتعد قدر الإمكان عما يعكر صفو الرياضة لأن الرياضة تسامح وأخلاق وتنافس شريف. أعود للمباراة التي لم تكن في المستوى المطلوب من الناحية الفنية حيث لم نرَ غير كثرة (الفاولات) والشد العصبي، وقد يكون لذلك ما يبرره حيث هي مباراة مصيرية ولكن ليس هذا مبررا كافيا فالرياضة كالبحر مد وجذر وهناك فائز وخاسر وهذا حال الكرة كذلك التحكيم لم يكن في المستوى الذي نطمح إليه، فكثرة أخطاء الحكم الياباني، وأغفل ضربتي جزاء للفريقين و(فاولات) عديدة خلال المباراة وكان الأجدر بالاتحاد الآسيوي اختيار حكم جدير بإدارة تلك المباراة المهمة والصعبة في نفس الوقت. في الختام شيء مفرح وإنجاز رائع يستحق التقدير أن تلعب أحد الفرق السعودية على نهائي بطولة دوري أبطال آسيا، وكل آمالنا وأمانينا وطموحنا ودعواتنا مع فريق الأهلي بأن يحقق الإنجاز وينال البطولة وليس هذا بمستغرب على أبطال قلعة الكؤوس فهم بحول الله محل الثقة بأن يعودوا بالكأس حتى تعود الابتسامة لجماهيرنا الرياضية وتعود كذلك الكرة السعودية إلى توهجها ومستواها الحقيقي المعروف للجميع. وعلى الخير والمحبة ألقاكم.