|


رحلة داخل العقل الإنجليزي.. ما وراء 3-5-2

2018.06.28 | 05:43 pm

تقدم إنجلترا انطلاقة مبشرة في المونديال، ول ايقتصر ذلك على الانتصار فحسب، بل في تطور ملحوظ على مستوى الأداء، بدخول أكثر من لاعب شاب إلى التشكيل، مع تحسن على مستوى فهم مبادئ التمركز، والتحرك، وكان ذلك نتاج عمل كبير من الثنائي ساوثجيت مدرب المنتخب الإنجليزي، ومساعده ستيف هولاند.
يحكي هولاند عن كواليس التغير في تكتيك الفريق، فقد قضى وقتا طويلا متنقلين، في صيف عام 2017، لمتابعة المنتخب الإنجليزي تحت 21 عام، ثم كأس القارات المقامة في روسيا، مع وقت لمناقشة الأمور الخاصة بالمنتخب، تبلورت فكرة الاعتماد على الثلاثي الخلفي، بعد مشاهدة مبارايات يورو 1996، عندما اعتمد المدرب تيري فينابلز على نفس الاستراتيجية مع المنتخب الإنجليزي، بالإضافة لخبرة هولاند في تشيلسي، حين حضر موسم تتويج "البلوز" مع انطونيو كونتي، باعتماد ثلاثي خلفي أيضا.
يقول هولاند:"جربنا خطة 3-4-3 للمرة الآولى مع إنجلترا، في المباراة الودية ضد المنتخب، خسرنا المباراة، ولكن كان الأداء مقنعا، لذلك كانت الخطوة التالية هي موازنة وسط الميدان، لدينا مهاجمين مميزين، لذلك إذا لعبنا 3-3-2-2، يمكن الاعتماد على ثنائي هجوم بدلا من واحد" ، ويستكمل شرح فكر ساوثجيت، في احتواء المنتخب على لاعبي الطرف "وينج باك"، لذلك كان التحول خطوة منطقية.
الفكرة في اعتماد كيران تربييه وآشلي يونج، كأطراف صريحة، بدلا من أظهرة تقليدية، مع تواجد هندرسون في المحور، وثنائي وسط بصفات هجومية -المركز 8-، لمساندة هاري كين، ورحيم سترلنج في الأمام، وتم اعتماد ديلي آلي، جيسي لينجارد لهذه المهمة، مع تواجد لوفتيس تشيك على دكة الاحتياط.
يوضح هولاند: "اضطرت هولندا ونيجيريا في المبارايات الودية للتغيير بين شوطي اللقاء، وكذلك الأمر مع تونس في أول لقاء من كأس العالم، وهذه علامة مبشرة، أن الخصوم يعانون في مواكبة ما نحاول تقديمه"، وتعتبر المشكلة الأبرز في الفريق حاليا، هي الاعتماد على هاري كين فقط في عملية التسجيل، لذلك يجب على الثلاثي ديلي آلي وسترلنج ولينجارد استحضار قدراتهم التهديفية مع أنديتهم، لتقليل الضغوطات على القائد كين، وزيادة مصادر الخطورة على الخصوم.