|


أحمد الحامد⁩
كأس العالم
2018-06-30
1ـ مشاهدة مباريات كأس العالم لها متعة كبيرة، بالأمس لم تكن هناك مباريات شعرت بأن هناك شيئاً ناقصاً، عندما تنتهي البطولة سنشتاق لهذه المتعة وسنحتاج لأيام حتى نعتاد على أن أيامنا من دون كأس العالم.

2ـ شعرت في وجود تقنية var التلفزيونية بمتعة إضافية، وأن العدالة في التحكيم أصبحت أكثر، وأن نسبة الظلم غير المقصود أصبحت أقل، لكنني تمنيت لو أن هذه التقنية وجدت في كأس العالم في إيطاليا عام 90 عندما احتسب الحكم المكسيكي ضربة جزاء في الدقائق الأخيرة لصالح ألمانيا ضد الأرجنتين في المباراة النهائية، قرار خاطئ أعطى كأس العالم لفريق وحرم فريقًا آخر من فرصة الحصول عليه، مازلت أذكر كيف ذهبت لأصدقائي لأبرهن لهم خطأ الحكم، سمعت لاحقاً أن الحكم اعتزل التحكيم بعد معرفته بكارثة قراره، لا أعلم إن كان ذلك صحيحاً.

3ـ حزنت على خروج المنتخب السنغالي، هذا المنتخب جريء وشجاع ولديه مواهب غير عادية، كيف ستكون السنغال كروياً لو أنها كانت بلاداً غنية؟ أتمنى أن نشاهد المحترفين السنغاليين في الملاعب السعودية سيكونون إضافة رائعة.

4ـ خروج الألمان من الدور الأول هو امتداد لخروج إيطاليا وهولندا من تصفيات كأس العالم، بعض المنتخبات حتى لو كانت عريقة، إلا أنها تمر بحالات سبات لا تفسير حقيقيًّا له، النجوم نفس النجوم لكن النتائج مختلفة، إنها كرة القدم دائمًا للكبار كلمتهم لكنها لا تضمن لهم كل شيء.

5ـ أعتقد أن الإنجليز في طريقهم لخيبتهم المعتادة، لا شيء سوى الحديث عن تأسيسهم وابتكارهم كرة القدم، منذ عام 66 عندما أحرزوا كأس العالم على أرضهم بعد فوزهم على ألمانيا في المباراة النهائية، وكل ما صاحبها من لغط وهم لم يحصلوا على أية بطولة، حتى تلك بطولة الأمم الأوروبية على أرضهم عام 96 خرجوا من الألمان، الألمان تحديداً عقدة الإنجليز كرويًّا، الآن وبعد خروج الألمان من كأس العالم من سيخرج الإنجليز؟ غرورهم المعتاد؟

6ـ منتخب الأرجنتين قادم يا أصدقائي، أشجعه لأنه الحب الأول، كيف لا أشجعه ومارادونا يحضر كل مبارياته من على مدرجات الملعب، أشجعه من أجل مارادونا، هل قلت إن الإنجليز هم من صنع كرة القدم؟ حسنًا هم من صنعوها، لكن مارادونا حركها، هو من وضع المقاييس وأعاد اكتشافها، هل كرة القدم قبل مارادونا هي كرة القدم بعد مارادونا؟