|


هيا الغامدي
«قمة وقاع» واتحاد «ضد» العدالة!
2020-09-06
شارف الدوري السعودي للمحترفين على النهاية ولم يتبق منه غير جولة واحدة هي الجولة الـ 30؛ جولة الحسم والحزم والعزم وأشياء أخرى.
أطول دوري في تاريخ الكرة السعودية دوري هذا العام الدوري الاستثنائي في كل شيء! ولآخر جولة بقي الصراع متأججًا بمقدمة ومؤخرة الترتيب بين الفرق، القمة صدارة هلالية وحسم نهائي للقب الغالي الذي يحمل مسمى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان “حفظه الله” قبل نهاية الدوري بجولتين، كما حسم النصر المركز الثاني ولا خلاف، تبقى الصراع الآسيوي على الآسيوية بين رباعي المقدمة؛ الأهلي والوحدة والرائد والفيصلي.
الأهلي سبق أن عاش تجارب آسيوية سابقة، والوحدة يتطلع إلى معايشة تجربة قارية جديدة هو والرائد والفيصلي، الوحدة هذا الموسم رغم عدم الاستقرار الفني/ تغيير المدربين قدم موسمًا استثنائيًا إيجابيًا مختلفًا مع رائد التحدي كبير القصيم وبريدة ومثلهما عنابي سدير، الصراع بينها وحمى التنافس على أشده لخطف البطاقة الآسيوية، هنا أكرر العبارة الاستهلاكية الشعبية “الآسيوية صعبة قوية” لكن بمنحى جديد فمن يتأهل للبطولة يجب أن يكون بحجم وسعة وشكل ومحتوى التأهل ليمثلنا خير تمثيل قاريًا. المواجهات الآسيوية صعبة وقوية وتحتاج إلى نفس طويل واستعداد كبير.
في القاع تأكد هبوط العدالة والحزم “باي باي” ويتبقى شبح الهبوط والخطر بين الرباعي؛ الاتحاد والتعاون والفيحاء وضمك. شخصيًا أتعاطف وبشكل كبير مع الاتحاد وهو كبير من كبار الكرة السعودية وعميد الأندية ومهما كان مكانته محفوظة دائمًا بين الكبار وهذا شيء لا يمكن إغفاله لكنه على “حافة الهاوية” وينتظر قبلة حياة أمام العدالة في الجولة الأخيرة. الاتحاد مر بمواسم صعبة مؤخرًا والأخير كان موسمًا كارثيًا بحق تخبط وتذبذب بالنتائج وعدم استقرار! الاتحاديون على عاتقهم تقع مسؤولية النجاة من الهبوط بدءًا بالبرازيلي فابيو كاريلي الذي لا يزال يحاول التجديف ضد التيار ونجوم الاتحاد الذين يواصلون اللعب بمزاجية مفرطة جدًا والإدارة؛ وإدارة أي فريق مفتاح وسر انتصاراته والعكس صحيح كونها مفتاح التحكم والسيطرة والإمساك بزمام الأمور.
مواجهة العدالة حياة أو موت، أرجوكم أنقذوه؛ الكبار لا يهبطون؛ الكبار لديهم مناعة طبيعية مستمدة من التاريخ والتاريخ لا يكذب ولا يتجمل.. والاتحاد كبير.
وفي النهاية سيتبوأ كل مقعده من الدوري بحجم عمله ومثابرته واجتهاده والعكس صحيح. بالتوفيق للجميع “قمة وقاع” وأتمنى رؤية الاتحاد مع الكبار؛ لأنه كبير والكبير يمرض ولا يموت.