|


صالح السعيد
أندية بلا ملعب
2021-03-29
الأندية الرياضية قد يكون وصولها إلى دوري المحترفين رحمةً بحالها وحال جمهورها، لإنشاء ملاعب تضم تدريباتها وترضي جمهورها ومحبيها، وتجهز مقراتها لتكون نموذجية.
أندية كـ “العين” و”الباطن” وغيرها تميزت بجماهير عاشقة وكفاءات إدارية وإمكانات هائلة رغم قلة الدعم الذي تتلقاه، وعلى الرغم من عدم وجود ملاعب نظامية لديها للتمرن والاستعداد للقاءات الدوري إلا أنها تميزت عناصريًا.
الباطن رغم مركزه المتأخر نوعاً ما، إلا أنه ورغم قلة الدعم ضم إلى صفوفه وصيف هداف الدوري حتى نهاية الجولة الرابعة والعشرين، فمهاجم الباطن الأنغولي فابيو إبرو يقع في المركز الثاني مكرر بالأكثر تهديفًا بأهداف بلغت خمسة عشر هدفًا.
وصانع لعبه الهولندي يوسف الجبلي، في صدارة صانعي اللعب بثماني صناعات أهداف متساويًا مع نجوم أندية بمقرات نموذجية.
لا أتحدث هنا عن أعضاء شرف الفلاشات، خاصة أن كثيرًا من أعضاء الشرف لا يجيدون الظهور إلا أمام فلاشات الكاميرات، بل أعني وأشدد على ضعف الدعم ليس فقط لهذه الأندية، بل مشكلة الملاعب، مشكلة عويصة، وانظروا إلى منافسات الأندية على استئجار ملاعب الجامعات أو المنشآت العامة، الأمر الذي يظهر تقصيرًا في متابعة وإشراف حتى على المنشآت النموذجية لأندية دوري المحترفين، ناهيك عن الملاعب الرسمية التي أضحت مغلقة للصيانة كالحال في جدة التي ذاقت أنديتها عذاب السفر حتى في لقاءات في أرضها.
صحيح أن الملاعب وتجهيز المنشآت لا يجلب البطولات وحده، ولكن هو عامل مساعد مهم حتى نستحق مكانة دورينا ذي الخمس نجوم.
ملايين عدة بل تكاد تلمس المليارات تصرف على دورينا، الأمر الذي يستحق تهيئة الأساسيات الأخرى، فأغلب المحترفين في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان قدموا من دوريات وأندية عالمية تملك مقرات ومنشآت محترفة، ألا يكون دافعًا لنا لتهيئة أنديتنا لتكون فعلًا محترفة من كل النواحي؟!
غصة تصيب أي متابع رياضي، حين يرى دولًا أضعف من المملكة رياضيًا، ولكن ببنية تحتية متكاملة تكاد تكون حتى أقوى من بنية أنديتنا المتكاملة إلا في منشآتها.
رياضتنا وأنديتنا تستحق مزيدًا من الاهتمام والرقابة!

تقفيلة:
‏ يافاتن الحُسن إن الحُسن يأسُرني
‏كالبدرِ وجهك والعينَّينِ تسحرُني