|


هيا الغامدي
«كلاسيكو».. الأمتار الأخيرة!
2021-04-09
لم يتبقَ الكثير؛ الأمتار تصغُر، الأنفاس تقصُر والموسم يستعد للرحيل أقل من خمس جولات متبقية بعد كلاسيكو الاتحاد والهلال الضلعين الأكثر قربًا وترشيحًا بمثلث الحسم مع الشباب! لا حديث يعلو على الكلاسيكو والصراع على الصدارة تزيد وتيرته مع العد التنازلي لنهاية الموسم.
كلاسيكو ينتظره “العرب” ويتلهف له “الشعب” بغض النظر عن حسابات القمة والصدارة، فما بالك والهدف عظيم والمبتغى أعظم، الهلال والاتحاد مباراة ذات حميمية/ تنافسية لمباراة تحمل ملامح الإثارة والشغف التي يبحث عنها عاشق كرة القدم النهم المتيم مع جوقة النجوم وقمة الغموض والإثارة والشعبية الطاغية محليًّا قاريًّا والظهور اللافت عالميًّا!
قد يموه الاتحاديون على بنو هلال بأسطوانة النواقص/ الإصابات وهي نغمة كان قد عفا عنها الزمان ومضى! ولدى المصريين مثلاً يقول “ماتبعش المية بحارة السقايين”، فلدى الهلاليين لسان حال ينطق بالنواقص/ الإصابات، الظروف متشابهة الهدف واحد والموقعة تحتمل كل الاحتمالات بكلاسيكو الأمتار الأخيرة، ومن غير اللائق أن يتحجج الفريقان الكبيران بأعذار الغياب، فالنقص يولد القوة وقد يولد من هكذا ظروف مواهب تصبح نجومًا بالساحة فيما بعد من مسرح الغياب/ النقص.
صحيح أن غياب عناصر عظيمة بدفاع الاتحاد كالفرعون المصري حجازي وزياد والمالكي مؤثر، لكن الهلال أيضًا يغيب عنه سلمان الفرح “الفرج” والتورنيدو سالم والمبتلى بكورونا الحمدان.. وهي عناصر استراتيجية الأثر/ التأثير، وفي مباريات الكبار لن تستطيع الجزم “بحسم” مهما كان، فالكثير من الإرهاق سيضنيك ويرهقك حد التعب، ومعارك إبريل فيها كل الاحتمالات وبعيدًا عن الكذب! الأمتار قصيرة والقفز على الحواجز اقترب من نهايته، لكن الجميع بسباق القفز على الحواجز يختلف؛ وما كل عتبة كالأخرى! الهلال إن لم يظفر بنقاط التعزيز بالكلاسيكو ستهتز صدارته وتضطرب؛ فالمتبقي من الحواجز “أدهى وأمر” وسيصطدم بحواجز شاهقة الارتفاع كالشباب والأهلي والتعاون.. والباطن وجميعها لها مواقف بطولية أمامه دائمًا، أما الاتحاد فحواجزه المتبقية “هينة لينة” فرق القاع: الباطن ضمك وأبها والعين و”ياعين”! مثله الشباب مبارياته المتبقية “كثير مهضومة”!
فنيًّا الكلاسيكو يخضع للقناعات/ الحسابات البرازيلية؛ وكلا المدربين كاريلي وميكالي وجهان معروفان في البرازيل وحسب ما تتواتر الأخبار/ الروايات أن كاريلي يتفوق في المواجهات الثنائية البرازيلية على ميكالي بالموطن الأم فنيًّا! لكن اليوم الزمان يختلف والمكان والأدوات والسهام والمواجهة مؤثرة في السباق على اللقب! توقع “سأتوقع” الدهشة والفخامة الإثارة والشغف، لن أتوقع أكثر من ذلك بقمة سيكون عنوانها الفرح.