|


عيد الثقيل
لقطة الدوري 17
2021-05-26
لم تكن مجرد صورة تلك التي تناقلتها وسائل الإعلام في الـ23 من رمضان الماضي في مران الهلال، استعدادًا لمواجهة الشباب التي حسمت الفارق لصالح الهلال، وابتعدت به في صدارة الترتيب قبل التتويج باللقب السابع عشر له في تاريخه.
صورة جمعت فهد بن نافل رئيس النادي مع عبد الله بن مساعد وفهد بن محمد ونواف بن سعد وأحمد بن سلطان، وهنا تعمدت ذكر أسمائهم دون ألقاب لسبب واحد فقط، لأنهم عشاق ورجالات الهلال على مر تاريخه، شربوا حبه منذ صغرهم، وكانوا بجانبه طوال سني عمرهم المختلفة.
قبلها كتبت عن إدارة فهد بن نافل وعن فشلها في إدارة الأزمة التي مر بها الهلال، سواء في الدوري أو كأس الملك، ومن ثم آخرها التأهل المخجل من دوري المجموعات في بطولة آسيا، والتي تبعتها تلك الصورة وهي الخطوة الذكية جدًا من رئيس النادي التي مكنته من تخطي هذه الأزمة ومعالجة ذلك الفشل، وهنا أنسب هذه الخطوة إلى ابن نافل لمعرفتي الشخصية برجالات الهلال الأربعة المتواجدين في الصورة، فهم أبعد الرجالات بحثًا عن الشهرة والمكاسب الشخصية، ولم يحضروا ذلك المران ويكونوا بقرب ناديهم ورئيسهم لإنقاذه من تلك الأزمة إلا بطلب من رئيسه، فهم لا يمكن أن يتدخلوا في عمل أي إدارة ولا يقتربوا من سياستها، ولكنهم دائمًا في أتم استعداد للوقوف مع هلالهم متى ما احتاج إليهم.
يقول فهد بن نافل في لقاء تلفزيوني الموسم الماضي، في برنامج كورة عبر قناة روتانا خليجية وهو يتحدث عن الوليد بن طلال رجل الهلال على مر السنين ومع مختلف الإدارات والرجل الذي دفع به لرئاسة النادي قادمًا من شركة المملكة، إنه لا يتدخل في عمله إطلاقًا، ولا يسأل عن أي صغيرة أو كبيرة في الفريق، حتى أنه لا يعلم عن الصفقات التي تبرمها الإدارة، ولكنه كما هو في العمل الخاص يمنحك جميع الصلاحيات دون تدخل ويحاسبك على النتائج. لذلك كان هذا سر الهلال أن مُنح رجالًا بهذا الفكر وهذه الثقافة التي تداولوها بينهم وتوارثها الإخوة من إخوتهم الكبار وتشربوها ما جعل هلالهم في القمة دائمًا ومحلقًا بعيدًا عن أقرانه في سباق الذهب والبطولات.
صورة بالتأكيد ستسجل في تاريخ الدوري الـ17 الهلالي للرجال الـ4 ورئيس ناديهم لعلاج أزمة وكتابة وصفة العلاج والبطولة التي قام بها لاعبو فريقهم وأفضل جيل مر في تاريخه.