|


صالح السعيد
الفرق بين الأول والهابطين!
2021-05-31
النجاح لا يكون حصيلة يوم وليلة، أو أمنية، أو فكرة، بل هو ناتج عن عمل مستمر وفكر وعمل لا يتوقف، لذا نجح الهلال في تحقيق بطولة تمناها ستة عشر ناديًا ولم ينجح سوى من عمل واجتهد.
أن يتربع زعيم آسيا على القمة وقبل نهاية جولات دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين منفرداً بشكل أو بآخر بالقمة وبفارق أربع نقاط عن وصيفه، أمر لا يمكن أن يكون صدفة أو حظ بل نتيجة لجهد وعمل دؤوب بذل قبل تتويج الهلال بالبطولة الآسيوية، وتراكم عمل إدارات بذلت الغالي والنفيس لناديها، فإدارة الناجح فهد بن نافل جاءت بعد إدارات ناجحة، جعلت من النادي الأزرق عنصرًا ثابتًا وإن تغير الجميع إلا الهلال.
في الجانب الآخر من جدول الترتيب في دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين نرى ثلاثة أندية كان أي متابع يستطيع المراهنة على أن العين والوحدة والقادسية سيحجزون تذاكر ذهاب لدوري الدرجة الأولى، فلا تكفي الرغبة وحدها بالبقاء في الدوري الممتاز أو الانتصار، بل هناك عمل وتخطيط وجهد مهر للبقاء والاستمرار في البطولة الأبرز.
التحكيم كان فقرة مهمة في دوري هذا العام، أفسد المنافسة مرات ومرات، وكان برفقة اللجان أبرز سلبيات الدوري الذي خطف الأضواء عالمياً، كما فعل في النجوم الذين خطفهم من قارات الأرض وبمبالغ باهظة، حوّلت منافساتنا إلى جذابة وحلم كل محترف بارز، كم من الأخبار في الإعلام العالمي التي كان محورها دوري كأس محمد بن سلمان ونجومه وتفاصيله المثيرة.
دليل المنافسة الكبيرة في الدوري التغير اللافت للنظر الذي حصل في المراكز، فالنصر الذي وصل للمراكز الأخيرة في بداية جولات الموسم كاد أن يحجز مركزاً متقدماً في نهاية الدوري ونجح بحجز المركز السادس متقدماً عشرة مراكز عن المركز الأخير السادس عشر.
المفاجاة الأغرب، أن صاحب المركز الرابع الموسم الماضي، نادي الوحدة ختم موسمه بالمركز قبل الأخير في الدوري هذا العام، ليقص تذكرة ذهاب بعودة غير معلوم موعدها، فالمنافسة في دوري كأس محمد بن سلمان تجعل التنبؤ أو المراهنة على فوز أي نادٍ في أي لقاء مراهنة شديدة الخطورة، وإن كان اللقاء بين المتصدر وصاحب المركز الأخير، صعب أن تتنبأ بنتائجها.

تقفيلة:
وإذا خصصتُك بالقصيدةِ مرّةً
‏فلقَد خصصتُك بالدُّعاءِ مِرارا