|


صالح السعيد
حلول الوقت الضائع!
2021-07-26
لم يبقَ الكثير حتى تنطلق منافسات الدوري السعودي للعام الجاري، ومع ذلك قليلٌ من الأندية هيَّأت نفسها من أجل منافسات وفعاليات تنال متابعة واهتمام الرياضيين في جميع دول العالم.
غريبٌ أن تبقى أنديةٌ، تنوي المنافسة غير مستعدة حتى الآن، فهناك أنديةٌ لم ينضم لاعبون، تعاقدات معهم إلى معسكراتها الإعدادية بعد! وأخرى لم تُنهِ تعاقداتها! وإدارات الأندية وحدها مَن تتحمَّل المسؤولية.
تكرار مشهد حلول الوقت الضائع مدمِّر لكل إعداد جيد، وهناك فرقٌ بين إدارات أعدَّت فرق ناديها من الموسم الماضي، وإدارات الوقت الضائع. التدمير يطال أيضًا ميزانيات الأندية حين تحاول إنهاء التعاقدات بأي ثمن.
الاستمرار في تأخير التعاقدات أضاع كثيرًا من الأموال بشكل غريب، وكأن هناك مستفيدًا من هذا المسلسل المكسيكي، الذي رفض أن نشاهد حلقته الأخيرة بعد.
وجود نماذج ناجحة، كما حصل مع ناديي التعاون والفيصلي وغيرهما، تقدم لإدارات الأندية دروسًا خصوصية لمَن أراد التطور وتحسين عمله في إدارات الأندية. نجحت أندية قادمة بوصفها ضيوفًا على دوري المحترفين في حجز مقعد دائم فيه بعمل مستمر، وتخطيط وإبداع دائمَين، ولم تنجح الظروف في أن تحجز لهم تذكرةً نحو دوريات أقل من دوري المحترفين، فجاء استمرارهم بعمل يُذكر، فيُشاد به، ويُصفق له من قِبل المنافسين قَبل المحبين.

منتخب أولمبي مطمئن
لم تكن مشاركة المنتخب السعودي الأولمبي في دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو مشاركة عابرة، بل حملت رسائل عدة، تعبِّر عن الوضع في الدوري المحلي.
انتشار لاعبي المنتخب الوطني، ودقة التسليم، وروعة الاستلام، جميعها أمورٌ جعلتنا نطمئن على وضع دورينا المحلي ومستقبل المنتخب الوطني، مع ظهور مشكلات في مراكز معينة، تحتاج إلى تدعيم وإعداد عناصر قادرة على السير نحو النجاح.
على الرغم من خروج المنتخب مبكرًا إلا أن كرة القدم ظلمتنا يومها، فلم نكن نستحق الخروج، بل كان الأخضر الأولمبي يستحق الوصول إلى أبعد من ذلك بكثير، لكن هذا حال كرة القدم، ليست منصفةً أحيانًا، وظالمة أحيانًا كثيرة!

تقفيلة:
الدارُ ليست بالبناءِ جميلةٌ
‏إنَّ الديارَ جميلةٌ بذويها
‏قد يعشقُ الإنسانُ أسوأَ بقعةٍ
‏ويزورها من أجلِ شخصٍ فيها.