|


مساعد العبدلي
زيارات غير مبررة!!
2021-11-13
لا أجد مبررًا واحدًا “يقنعني” بالزيارات “المتعددة” للجنة الحكام في الاتحاد السعودي لكرة القدم لعدد من الأندية المشاركة في منافسات دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين!
ـ لم أسمع يومًا “على مستوى العالم”، أن لجنة حكام “قارية أو أهلية” قامت بزيارة منتخبات أو أندية. هذا يحدث لدينا “فقط”، وربما يراه بعضهم جزءًا من “خصوصيتنا” التي نكررها كثيرًا على صعيد كرة القدم السعودية!
ـ هل تزور لجنة الحكام الأندية “لشرح” برامج تطوير الحكم السعودي الذي تقوم به؟ لو كان هذا الغرضُ من الزيارة، لقامت اللجنة بدعوة ممثلي الأندية، وشرحت لهم برامجها في مقر الاتحاد.
ـ هل تزور اللجنة الأندية “لإقناعها” بأن قرارات الحكام “السعوديين” صحيحة؟ إذا حدث ذلك فلا يمكن أن “تقتنع” الأندية بمحاولات “الإقناع” التي تقوم بها اللجنة.
ـ هل تزور اللجنة الأندية “لتعتذر” لها عن أخطاء حكام تسبَّبت في تغيير نتائج مباريات؟ لن “تقبل” الأندية اعتذار اللجنة، لأنه اعتذار لا يفيد، وأشبه “بالندم بعد اللبن المسكوب”.
ـ أخطاء الحكام “الكارثية” تتكرر من مباراة لأخرى، وتزداد سوءًا من جولة لأخرى، ولن تنفع “زيارات” اللجنة، مثلما هي “بيانات” الأندية لا يمكن أن تقود لإنتاج حكام سعوديين أكفاء.
ـ تذهب اللجنة “فقط” إلى أندية دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين “خوفًا من صوتها الإعلامي”، وتتجاهل زيارة أندية دوري الدرجتين الأولى والثانية، حيث “الكوارث” التحكيمية الحقيقية، ولعل هدف الوشم في الرياض أكبر “عنوان”، ومثال لقرارات تحكيم سيئة للغاية!
ـ اللجنة التي “تذهب” إلى الأندية لجنةٌ “مرتعشة”، أو “خائفة” من الأندية، أو “غير واثقة من قراراتها”، وكل أمر أسوأ من الآخر!
ـ كان على لجنة الحكام “بدلًا من إضاعة الوقت في زيارة الأندية”، أن تستثمر ذلك الوقت في دراسة أخطاء الحكام، وتبدأ عملًا مكثفًا لتصحيحه “عاجلًا”، وفي الوقت ذاته تبدأ في إعداد جيل جديد من الحكام، نراه “لو بعد 5 سنوات” في ملاعبنا يقود المباريات، ويشرف كرة القدم السعودية.
ـ ما قامت به لجنة الحكام من زيارات للأندية هل بات “سنّة” قد تتبعها لجان أخرى، مثل الانضباط والاستئناف مستقبلًا كي “تبرر” للأندية قرارات انضباطية اتخذتها اللجنة، أو رفضت استئنافها اللجنة الأخرى؟
ـ إذا كان رئيس لجنة الحكام قد قام بالزيارات “راضيًا” فتلك مصيبة، وإذا كان قد قام بها “دون قناعة” فالمصيبة أعظم. في الحالتين.. رحيله هو الحل.. لأنه أعطى صورة بأنه شخص غير مؤهل لهذا المنصب.