|


مساعد العبدلي
اللاعب العربي.. أجنبي!!
2021-12-04
تستضيف الدوحة تجمعًا رياضيًّا عربيًّا ضخمًا “على صعيد كرة القدم” من خلال استضافة بطولة كأس العرب 2021 للمنتخبات.
ـ قام الاتحاد العربي لكرة القدم خلال السنوات الخمس الأخيرة بجهود كبيرة، أعاد من خلالها “الحياة” إلى نشاط كرة القدم عبر منافسات “الأندية”، واليوم يعيد “الحياة” إلى بطولة المنتخبات.
ـ إقامة نهائيات كأس العالم المقبلة في قطر “دفع” بالاتحاد الدولي لكرة القدم لدعم الاتحاد العربي لكرة القدم لإقامة هذه النسخة من المنتخبات ليصبح “مونديال العرب المصغَّر” بمنزلة بروفة متميزة “لمونديال العالم الكبير”.
ـ لن أتحدث عن التنظيم والتنافس فقد شاهد الجميع ذلك سواءً حضوريًّا، أو من خلال النقل التلفزيوني المتميز للغاية. سأتحدث عن “حال” كرة القدم العربية، وكذلك “مستقبلها”.
ـ من أهم أهداف الاتحاد العربي لكرة القدم “بل هدفه الأول” رفع المستوى الفني لكرة القدم في دول العالم العربي عبر الاهتمام بكافة عناصر منظومة كرة القدم “البنية التحتية، واللاعبين، والمدربين، والحكام” وبالتأكيد لدى الاتحاد العربي عديد من البرامج “الحالية والمستقبلية” لتحقيق هذه الأهداف.
ـ “مسؤولية” الاتحاد العربي لكرة القدم صعبة للغاية على اعتبار أنه الاتحاد “الوحيد” في العالم الذي ينتمي أعضاؤه إلى قارتين “آسيا وإفريقيا”، وهذا يجعل من الصعب جدًّا “التوافق” لتنفيذ برامجه.
ـ من حقنا بوصفنا عربًا، “ومعنا الاتحاد العربي”، أن نفخر بأن أبطال “القارتين” لعام 2021 “على صعيد الأندية” فرقٌ عربية، إذ حقق الهلال السعودي لقب دوري أبطال آسيا، ونال المحرق البحريني لقب دوري كأس الاتحاد الآسيوي، في حين ذهب لقب دوري أبطال إفريقيا إلى الأهلي المصري، ولقب كأس الكونفدرالية إلى الرجاء البيضاوي المغربي. وحتى على صعيد “المنتخبات”، سُجِّل لقب بطولة أمم آسيا في آخر نسخة باسم المنتخب القطري، وفي إفريقيا باسم المنتخب الجزائري.
ـ هذا يعني أن كرة القدم “العربية” تسيطر على القارتين الكبيرتين، ويبقى على الاتحاد العربي أن يحافظ على هذه المكاسب، ويعمل على المحافظة عليها وتطويرها.
ـ اللافت للنظر “والغريب جدًّا”، أن اللاعب “العربي” يُعامل عندما يحترف في دوري “عربي” على أنه لاعب “أجنبي”! أتمنى أن “يسعى” الاتحاد العربي لكرة القدم إلى “إقناع” الاتحادات العربية لكرة القدم بمعاملة اللاعب “العربي” بوصفه لاعبًا “مواطنًا” وليس محترفًا “أجنبيًّا”، بحثًا عن احتراف أكبر للاعبين العرب في الدوريات العربية.
ـ أعلم أن الاتحاد العربي “لا يستطيع” فرض قراره، لكن بالإقناع والإحساس “بالمسؤولية العربية” قد يصل الاتحاد مع الاتحادات الأهلية إلى اتفاق بهذا الشأن.