|


فهد عافت
عُقْدَة!
2022-01-08
- ليس هناك شيء اسمه قديم في الفن. بالنسبة لي هذه كذبة ترويجية تجارية انطلت على كثيرين ليس إلا: الفن خُلِق ليكون ضد الزمن!. أو بمعنى آخر: ليكون له زمنه الخاص!. زمنه الذي ينبعث منه ومعه، كلّما نظرنا إليه أو قرأناه أو تأملناه بأي طريقة!.
- العمل الفنّي العظيم، لا يُقلَّد، حتّى من قِبَلِ نفسه!. أي أنه لا يتكرّر مرّتين أبدًا، لذلك هو جديد دائمًا!.
- أحومُ حول هذا الأمر، فيُلزمني باعتراف ما، أتردّدُ في بثّهِ، ولكن لا مفرّ!. فلأعترف:
- أُفضِّل أن أقرأ للموتى منذ زمن طويل!. أو للبعيدين ممّن لا تربطني بهم، أو بقريبٍ منهم، معرفة شخصيّة من أي نوع!.
- أُفضِّل أنْ أقرأ لمن هم ليسوا بحاجة إلى رأيي في كتاباتهم. وحتّى إذا كانوا في حاجة لرأيي فإنه لن يصل إليهم، استحسنتُ أم استقبحتُ!.
- أولئك الذين لن يكونوا بحاجة، ولا حتى قُدْرَة، على صدّ رأيي، أو تنبيهي إلى زاوية ما، أو توجيهي إلى طريق معيّن، أو شرح وإيضاح وتصحيح فكرة ما، تلحق برأيي فيما كتبوا!.
هؤلاء هم من أشعر معهم بالتّخفّف من كل عبء، والانفراد بلذّة ومتعة القراءة!.
- وكلّما قلّت هذه المواصفات درجة، شعرتُ بثقل!، وكلّما قلّتْ أكثر شعرتُ بضيق!، لأنّ الأمر يتحوّل من حقّ إلى واجب!. وأنا لستُ أكاديميًّا، ولا أستاذًا جامعيًّا، ولا مُدرِّسًا، والأهم أنني لستُ غبيًّا، لأتنازل عن كون القراءة حقًّا وأقبل بتحويلها إلى واجب!.
- قد أكون مخطئًا، بل إنّه من المؤكّد أنّني مخطئ بعض الشيء!، إحساسي يُقرّ بوجود خطأ ما، ولكن هذه هي حالي بصراحة!.
- وكلّ ما أعِدُ نفسي فيه هو محاولة التقليل من هذا القلق، والتفكير، دون وصايةٍ من أحد، بحلول طيّبة لهذه المسألة المُعقَّدَة والمُعَقِّدَة!.