|


مساعد العبدلي
من أفسد النهائيات الإفريقية؟
2022-01-22
تابعت آخر 15 نسخة من نهائيات أمم إفريقيا (خلال ما يقرب من 30 عامًا)، ولم أشاهد بطولة أقل (فنيًّا) من البطولة الحالية في الكاميرون!
ـ لا أعتقد أن عدد المنتخبات المشاركة في النهائيات (24 منتخبًا) هو السبب (الوحيد) في انخفاض المستوى الفني، إذ أرى أن هناك أسبابًا (أهم وأعمق) ساهمت في تدني المستوى الفني.
ـ أبرز هذه الأسباب أن التجارة (البزنس) طغت بشكل كبير على كرة القدم وحوّلتها من (متعة) إلى تجارة، وباتت الدول تفكر في (الكسب المادي) أكثر من التفكير في (قوة) المنافسات (وارتفاع) المستوى الفني!
ـ بل إن من يفكر جيدًا يعلم أن التجارة تكون مغرية في كرة القدم، عندما يكون المستوى الفني جيدًا ومرتفعًا، والعكس صحيح.
ـ ما حدث في النهائيات الإفريقية (الحالية) في الكاميرون تأكيد قوي على أن كرة القدم مهما كانت (صناعة وتجارة) فإنها قبل ذلك (وأهم) لعبة ممتعة، ومتعتها تجلب المال لم يبحث عن المنفعة.
ـ أصرت الكاميرون (ومعها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم) على إقامة النهائيات في هذا الموعد، رغم أن (الأغلبية) في العالم أجمع (داخل وخارج قارة إفريقيا) يرون أن الوقت غير مناسب للنهائيات بسبب جائحة كورونا.
ـ كانت الكاميرون (بدعم من الاتحاد الإفريقي) تبحث عن المال العائد من إقامة النهائيات، وهو ما لم يحدث نتيجة (انسحاب) بعض الرعاة وغياب الجماهير بشكل كبير، ما تسبب في (قلة) العوائد المالية!
ـ كيف للمنتخبات أن تلعب تحت (رهبة) فيروس كورونا!! الفيروس الذي حرم (معظم) المنتخبات من أبرز النجوم، وجعل (كل) المشاركين تحت (رهبة) التعرض للعدوى!
ـ بل إن (بعض) نجوم الكرة الإفريقية تعرضوا (لمضاعفات) صحية في القلب والرئتين خلال البطولة، جراء إصابتهم بالفيروس، وهذا (قد) يهدد مشوارهم في كرة القدم!
ـ كانت (السياسة) تفسد كرة القدم إذا (تدخلت) في تفاصيلها.. اليوم يتدخل (المال) في تفاصيل هذه اللعبة الممتعة ويفسدها، حتى لو كان على حساب (صحة) البشر!
ـ من أصر على إقامة نهائيات أمم إفريقيا (وسط) جائحة كورونا لا تهمه (مصلحة) كرة القدم، بل هو من (أفسدها ودمرها) وتسبب في أن نشاهد واحدة من أقل المنافسات (إثارة ومستوى) في وقت تعتبر هذه البطولة (ثالث أقوى وأهم بطولة في كرة القدم) بعد نهائيات كأس العالم وأمم أوروبا.
ـ أبعدوا متعتنا (كرة القدم) عن (السياسة والمال)، وأعيدوها لنا جميلة مثيرة أو (ابتعدوا عنها).