|


فهد الروقي
«خالد والملاقيف»
2022-02-01
كنت قد قلت في ليلة ظهور فضائي عن بيع عقد هداف الدوري “إيجالو” من الشباب للهلال بأن رئيس الليث خالد البلطان “لا يهرول عبثًا”، وذلك من معرفة تامة كما تعرف الساحة كذلك ومن سنوات طويلة أنه مفاوض شرس لا يتنازل عن حقوق ناديه أيًا كان المقابل، ولم أكن أعرف حينها الأسباب الخفية التي جعلته يوافق على بيع العقد في مرحلة حساسة جدًا، وكانت هناك أسئلة معلقة كثيرة سواء من الجماهير الشبابية أو بقية الجماهير، في حين مارست “بعض” الجماهير “لقافة” معتادة وشنت حربًا على البلطان رغم أن ناديها ليس طرفًا في الصفقة.
هذه الفئة من “بعض” جماهير النصر أطلق عليهم الرئيس الشبابي لقب “الملاقيف” لتدخلهم في ما لا يعنيهم ولا يعني فريقهم شيئًا، وهو ليس الأول الذي يصفهم بهذا الوصف، فقد سبقه إلى ذلك متحدث رسمي نصراوي سابق مارس الصمت طويلًا أثناء عمله.
ولو أنهم تعاملوا بهدوء مع الصفقة وعرفوا تفاصيلها لهدأت الحملة على البلطان، رغم أنه في مساحته التاريخية والتي سجلت رقمًا قياسيًا في تاريخ المساحات كان شفافًا وواضحًا، وأبان بأن اللاعب كان يهدد بالرحيل في ثلاث مناسبات بعد تأخير مرتباته، وقد تغيّر كثيرًا في الآونة الأخيرة بعد حرمانه من تمثيل منتخب بلاده، وميزانية النادي كانت تقترب من الإفلاس، والنادي مهدد بقضايا وحرمان من التسجيل، فجاءه عرض مغر من الهلال “فقط” واستغل الفرصة، وكانت الفائدة للجميع إلا مجموعة “ملاقيف” يكرهون الهلال أكثر من حبهم لفريقهم.
الإدارة الشبابية استطاعت أن تستفيد من قيمة الصفقة بالتعاقد مع مدافع التعاون البرازيلي “أنجوس” ومع المهاجم الكاميروني “جون ماري” وبالإعارة الأرجنتيني “فييتو”، وفي ذلك حنكة إدارية وتفعيل لبند التعامل مع الأزمات بخطط بديلة وسريعة.
هذه الواقعة تثبت استعجال الساحة في الحكم على الأمور والتعامل معها بنوايا غير سليمة حتى التأكد من الحقيقة ودون معرفة جل التفاصيل التي ربما تشير إلى عكس الظاهر المادي.

الهاء الرابعة
الله رفعنا في جميع المواجيب
‏والناس ما يلحقهم الذمّ منا
‏لا جاء مجال الناس شرواهم الطيب
‏وإن جاء مجال الطيب شرواه حنا.