|


الجوهرة: هدفنا 10 ملايين مستفيد

حوار : سعد الفراج 2022.05.24 | 11:18 pm

أكدت الأميرة المهندسة الجوهرة بنت سعود بن عبد الله بن سعود بن ثنيان آل سعود، الرئيس التنفيذي لمركز الملك سلمان الاجتماعي، أن الهدف الرئيس الذي يسعى إلى تحقيقه المركز، هو الوصول بعدد المستفيدين من الجنسين إلى عشرة ملايين مع اكتمال أعمال التوسعة والتطوير بحلول عام 2030.
وأكدت الأميرة الجوهرة في حوار مع “الرياضية” بمناسبة مرور 25 عامًا على افتتاح المركز، أنه يعدُّ اليوم صرحًا اجتماعيًّا مرموقًا ومعلمًا يُشارُ إليه بالبنان، ويُعَدُّ من أكبر المراكز الاجتماعية في منطقة الشرق الأوسط.
01
يتساءل الكثيرون عن قصة البداية وكيف جاءت انطلاقة هذا المركز؟
تمَّ تأسيس مشروع مركز الملك سلمان الاجتماعي قبل 25 عامًا، عرفانًا ووفاءً لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز من قِبل أهالي مدينة الرياض.
وكعادته أيَّده الله تفاعل ودعم هذا المشروع انطلاقًا من كونه يقدم خدمة لأهالي منطقة الرياض، حيث تابع مراحل تنفيذ المشروع خطوة بخطوة منذ تم وضع حجر الأساس حتى صار صرحًا على أرض الواقع.
ولا ننسى ما حظي به المشروع من دعم كبير من المغفور له بإذن الله الأمير سلطان بن عبد العزيز، ومن أعيان مدينة الرياض ورجال الأعمال فيها.
ولا أخفيكم سرًّا إن قلت إن الملك سلمان، حفظه الله، واصل أيضًا دعم المشروع ماليًّا ومعنويًّا حتى تم افتتاحه بحمد الله عام 1417هـ. وها هو المركز الآن يقف شامخًا وبشهادة كل مَن زاره صرحًا اجتماعيًّا مرموقًا ومعلمًا حضاريًّا بارزًا، ويُعدُّ من أكبر المراكز الاجتماعية في منطقة الشرق الأوسط.
02
فكرة المشروع كيف طُرحت من الأساس؟
المشروع برمته عمل جماعي من أهالي العاصمة، وتقدير وامتنان لباني نهضة عاصمتنا الجميلة وفارسها. نعم بكل فخر واعتزاز كان للوالد الأمير سعود شرف طرح فكرة المشروع والمشاركة في متابعة أعمال التنفيذ والإدارة.
03
ماذا عن أوضاع ومسيرة المركز الآن؟
مركز الملك سلمان الاجتماعي يسير وفق الخطط المرسومة له، وسجلنا معدلات رضا عالية جدًّا عن مستوى الخدمة المقدمة، كما استطاع بحمد الله إيصال خدماته المتعددة لنحو مليوني مستفيدة حتى العام الجاري، الذي يصادف اليوبيل الفضي للمركز “مرور 25 عامًا على افتتاحه”. المركز حقق أربعة أضعاف عدد المستفيدين خلال فترة وجيزة من افتتاح المرحلة الأولى للتوسعة النسائية، علاوة على نحو مليون مستفيد من الرجال، كما نهدف إلى الوصول بعدد المستفيدين من الجنسين إلى عشرة ملايين مع اكتمال أعمال التوسعة والتطوير بحلول عام 2030 بإذن الله.
04
ما الاستراتيجية التي وضعتموها في مركز الملك سلمان الاجتماعي من أجل تطويره أكثر؟
فور إطلاق “الرؤية السعودية 2030”، بادر مجلس الإدارة إلى العمل على مواءمة أعمال وأنشطة وخدمات المركز مع تطلعات الرؤية، فوضع للمركز خطة استراتيجية طموحة للتوسع الأفقي والتوسع النوعي، وعدَّل أهدافه لتشكِّل جودة الحياة والتمكين المجتمعي محورها الأساس.
05
بدا واضحًا حجم النمو والتفاعل الذي شهده المركز خلال العامين الأخيرين وبرزت مفاهيم ومبادرات فاعلة في إطار التمكين المجتمعي، ما مقومات ذلك؟
التمكين المجتمعي لدينا يتضمن استثمارًا مجتمعيًّا واستثمارًا معرفيًّا. الاستثمار المجتمعي تضمن على سبيل المثال مبادرة “مرشد”، وهي مبادرة تطوعية تخصصية، تُعنى بتقديم الاستشارات المجانية لمشتركي المركز وزواره في عدد من التخصصات، مثل الاستشارات الأسرية والقانونية والصحية والتربوية والتعليمية، بالتعاون مع عدد من الشركاء.
06
كيف لمستِ مراحل تمكين المرأة السعودية في هذا العهد الزاهر؟
ليس مبالغة إذا قلت إن المرأة السعودية تعيش مرحلة تمكين غير مسبوقة، وباتت اليوم فعليًّا شريكًا للرجل السعودي في تنمية الوطن دون تفرقة.
كذلك منحتها الدولة أعزَّها الله الفرصة لتقود التنمية في وطنها بالمعنى الأشمل. على سبيل المثال، تضاعفت نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل بشكل كبير، وأصبحت اليوم بدعم من “رؤية 2030” شريكًا أساسيًّا للرجل السعودي في تنمية الوطن دون أي تفرقة، كما أسهمت الإصلاحات الكبيرة التي قادها ولي العهد في تمكينها من حقوقها الكاملة، لتأخذ فرصتها في قيادة تنمية الوطن بالمعنى الأشمل.
07
وهل واكبت المرأة السعودية هذه النجاحات وتميزت في خدمة دينها ومليكها ووطنها؟
همة وطن، هو تمكين تاريخي تعيشه السعوديات، وقفزة حضارية تبرز مكانتهن في المجتمع بوصفهن مشاركات وقائدات في التنمية، يحققن ذاتهن، ويواكبن متغيرات العصر، بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين ودعم مباشر من ولي العهد.
شخصيًّا، أعتقد أن المرأة السعودية استطاعت أن تخطو خطوات تاريخية مشرّفة متناسبة مع ثقافة المجتمع ومتغيرات العصر ومخرجاته ومراحله المختلفة بفضل من الله أولًا، ثم بدعم من القيادة الرشيدة منذ التأسيس، حيث أولت الرعاية لكل ما من شأنه دفع عجلة التنمية الوطنية على مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص بدءًا من منحها حق التعليم ووصولًا إلى تقلدها المناصب العليا، فأصبحت المرأة السعودية محط أنظار العالم، وأكدت للجميع أنها على قدر المسؤولية التي أسندت إليها، وفعَّلت دورها بوصفها مواطنة وشريكة في بناء الوطن على الرغم من التحديات والمعوقات.