|


سعد المهدي
لقب القلوب القوية
2022-06-01
اختصر الهلال والاتحاد جولات الدوري الـ 30 من أجل الحصول على اللقب إلى جولتين، وساهم توقف مباريات الدوري لـ 18 يومًا في اعتباره معسكرًا تحضيريًّا لخوضهما، مع تقارب كبير في الحظوظ والظروف لكن غير متطابقة.
جولتان يلعب كل نادٍ منهما مباراتين مع اثنين من أندية الوسط المهددة بالهبوط، وكل من هذه الأندية الأربعة جربت مواجهتهما في ظروف تنافسية مختلفة، وتمكنت من الخروج أمامهما بالنتيجة الإيجابية.
تطلعات الهلال والاتحاد لا تقل أبدًا عن الأندية الأربعة، وربما أن قيمة البقاء وما يترتب على الهبوط أغلى وأهم من تحقيق لقب لا يغير كثيرًا في حال من يخسره أكثر من “حسرة” و”غضب” مؤقتين، تتلاشى وتنتهي مع أول صافرة للموسم الذي يليه.
دوري من جولتين يلعبهما الاتحاد والهلال، النقاط الست تتوج الهلال، ونقاط الاتحاد الست يمكنها أن تمنحه اللقب عند خسارة الهلال لنقطتين أو أكثر، هذه معادلة مستجدة على “دورينا”، على الرغم من أن تاريخه الذي انطلق سنة 1977م كدوري للأندية الممتازة شهد الكثير من المفارقات والغرائب.
فرض الهلال والاتحاد تغيير طريق اللقب من “ماراثوني” إلى قصير، أو على نحو أدق أجبرا الدوري على بناء محطة توقف قبل النهاية بجولتين لإعادة إطلاق السباق إلى اللقب، وصادق التوقف الإجباري المؤقت على تكبير الصورة أكثر لمعرفة “بطلها”، لكن مع استخدام النظارة والمكبر.
الاتحاد أمامه عمل مربوط بأمل عليه الفوز على الاتفاق والباطن وانتظار ما يفعله الفتح والفيصلي مع الهلال، هذا شرح مبسط يمكن أن ينخدع به الجميع، على اعتبار أن لا غيره يمكن تحديد لمن اللقب، لكن الواقع أن الهلال والاتحاد ليس بالضرورة أن يكسبا النقاط الست، ويمكن أحدهما أو كلاهما يخسران المباراتين، عندها يذهب اللقب بطريقة أيضًا صادمة أو موجعة أكثر.
الهلال تحت الضغط أكثر من الاتحاد، بعد أن أصبح المرشح الذي عليه الحصول على اللقب دون أي عذر، لكن مسألة احصل على الست نقاط تأخذ الدوري غير صحيحة، والأصح هل يمكن أن تحصل عليها وكيف؟
الاتحاد ذاق المرارة والحسرة بتفريطه في إنهاء الأمور، ويفترض أن يعود وقد تلاشى شعور الخيبة وتزايد العمل المحاط بالأمل، عليه أن يلعب أمام الاتفاق والباطن متحديًّا ومتعشمًا.. اللقب من جولتين حدث بعد أن استنفد الناديان كل شيء في 28 جولة.