|


محمد الغامدي
تفاءلوا بالنصر تجدوه
2022-06-15
كل الأطراف النصراوية كان لها نصيب من الخذلان لفريقها هذا الموسم ـ إدارة ولاعبين وإعلام وجماهير ـ وإن اختلفت النسبة لكن في حقيقة الأمر تسببت بطريقة وبأخرى في خروج الفريق خالي الوفاض من البطولات.
استمرار النصراويين في إلقاء التهم ووضع الملامة على جانب دون آخر، بمثابة هروب من الواقع، والدوران حول حلقة مفرغة، ونتيجتها لن يجني النصر من ورائها سوى تكرار الخسائر، وفقدان البطولات.
في أحد المواسم الفارطة للرمز النصراوي الأمير عبد الرحمن بن سعود تلقى الفريق الأصفر سلسلة من النتائج الهزيلة، عصفت به في مراكز متأخرة حتى كاد أن يقترب من الهبوط في الأمتار الأخيرة، وفي الموسم الذي يليه مباشرة حمل النصراويون على عاتقهم إعادة الفريق إلى سابق مجده وسكة الانتصارات، ووقف جميعهم موقف رجل واحد فتداركوا الأخطاء، وبادرت الإدارة بوضع الفريق في مساره الصحيح في اختيارات المدرب واللاعبين والتأم الجمهور بشكل لافت حول فريقهم في المباريات، فأحرزوا لقب بطولة الدوري، وهو مثال يستحق الإشارة في موسمين متتاليين متناقضين، والموسم القادم قد يكون شبيه بما حدث وقد يكون العكس.
نعم واجه الفريق كثيرًا من العراقيل والعقبات الخارجية، وألقته خارج المنافسة في البطولات الثلاث بفعل فاعل، لكن النصر لم يكن نصر البطولات بعدما تكالبت عليه الظروف داخليًا وخارجيًا، وإن كان أشدها صعوبة ومرارة تلك التي يقف فيها النصراوي أيًا كان موقعه متصيدًا الأخطاء ضد فريقه لينتصر لرأيه وموقفه وقناعته، وهؤلاء هم الطاقة السلبية والخطر المحدق بالنصر مستقبلاً، إن لم يكن هناك موقف صارم لتحييدها بدءًا من تجاهلها.
هناك مسار جديد يدار بصمت للإدارة الحالية بتقويم العمل السابق في مختلف الألعاب، وتصويب الفريق الكروي، وترتيب وتصحيح الأوضاع الفنية، بدءًا من اختيار مدرب مرموق، ومرورًا بلاعبين أكفاء، والبقاء على آخرين، وفق رؤية المدرب الجديد، وتلك الخطوات ستعيد الفريق إلى منصات التتويج، وما لم يتبع ذلك شراكة الأطراف الأخرى الآنفة الذكر فإن العودة النصراوية ستكون صعبة، إن لم يدرك بعض الجمهور والإعلام أن دورهم لا يقل عن الأطراف الأخرى، وأن تنازعهم وخصومتهم وسوداوية طرحهم في كل شاردة وواردة لن تعيد النصر لسابق مجده، فهل يرضى محبيه وعشاقه أن يستمر تراجع فريقهم؟ رغم ما يملكه من قدرات وعناصر قادرة للعودة بمزيد من الالتفاف، وعلى الصعيد الشخصي متفائل بخطوات العمل الإداري وتلافي القصور الفني وإعادة الفريق الأصفر
إلى مكانته.