|


عبدالرحمن الجماز
الأهلي لم يهبط ولن يهبط
2022-07-14
أتفهم جيدًا حالة الصدمة التي تمر بها الجماهير الأهلاوية، والتي قد تصل لإنكار واقع الهبوط إلى دوري يلو، ولكن من غير المعقول أن يتصور بعض الأهلاويين أن فريقهم لم يهبط ولن يهبط، وإنما فرق يلو هي التي صعدت لتحظى باللعب مع الكبير!
مثل هذا الطرح الذي يتم تداوله، لن يفيد الأهلاويين في شيء، وما هو إلا محاولة يائسة لدغدغة المشاعر الجريحة والمكلومة بهبوط فريقها.
والأهلي الهابط رسميًا يحتاج إلى عمل كبير وجبار، فرحلة الأولى ليست نزهة كما يتصورها البعض، وليست محمودة العواقب، وفرقها لن تكون صيدًا للأهلي كما يحاول أن يروج لذلك البعض.
نقطة أخرى، بالغة الأهمية وهي أن يعي الأهلاويون أن ظهور فريقهم في دوري يلو أصبح واقعًا حتميًا، بعيدًا عن أماني المساحات ومناشدات لن تغير في الأمر شيئًا، لأنها تطلب المستحيل، وتحاول أن تضحك على الجماهير المسكينة بوجود بارقة أمل في آخر النفق، وهذا لن يحدث. تلك هي الحقيقة التي يجب أن يستوعبها الأهلاويون في هذا الوقت العصيب تحديدًا.
من حق الجماهير أن تغضب، ومن حقها أيضًا أن تطالب برحيل الإدارة وتحميلها كافة تبعات الهبوط المرير، ولكن بقليل من التدبر والتأني، فما يخشاه الجميع وقد حدث، إذًا من المصلحة معالجة المشاكل وإعادة ترميم الفريق خلال دوري يلو، ومن ثم العودة بشكل أقوى يعيد هيبة الأهلي المفقودة ويجعله قادرًا على مقارعة الكبار ومنافستهم.
صحيح أن الإدارة فشلت ومعها الجهاز الفني وبديله، في قيادة الأهلي وإنقاذه من الخطر الذي كان يداهمه طوال مسيرته في الدوري وكتبت فصوله الأخيرة بالهبوط، وإن كنت أظن أن هناك فشلًا آخر لا يقل عن فشل البقية، وهو الإعلام المهتم بالشأن الأهلاوي، الذي كان بعيدًا عن صلب المشاكل في ناديه وظل يمارس دور “الكومبارس” إلى أن وقعت الكارثة، وهو أمر غير مقبول ويحسب عليه فلماذا ظل صامتًا طوال تلك الفترة الطويلة وهو يشاهد فريقه ينازع الهبوط.
حتى طلب عقد جمعية غير عادية، جاء متأخرًا جدًا وبعد أن وقعت الفأس في الرأس، وأشك أنها ستحمل بشارات خير للأهلاويين، أو أنها تحوي سقفًا عاليًا من الحلول، خاصة بعد حديث رجاء الله السلمي مساعد وزير الرياضة للإعلام والتواصل لـ”قناة العربية” والذي كشف فيه طلب عقد الجمعية العمومية للنادي الأهلي‬ لم يتضمن حجب الثقة عن مجلس الإدارة الحالية.. وهو ما يزيد من إحباط الجماهير الأهلاوية التي كانت تنادي برحيل إدارة ماجد النفيعي، وليس هذا فحسب، بل ومحاسبتها.